- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأربعاء 29 مايو 2019
شيء مؤسف أن يتحول الرجال الكبارإلى مجرد ذكرى سنوية ، وتصغرالحالة إلى مجرد صورة في الفيس بوك - على اهميته - والسلام ختام ….
كلما انظرفي هذا الرجل كإنسان ، فأحس أن في عينيه ألف سؤال ، وفي رأسه الف جواب ، لاعينيه دمعتا تساؤل ، ولا أحدا تقدم من رأسه ورأى مابه من اجابات ….
بالطبع كان هناك من يقول هذا الرجل صندوق الاسرار، وأنا أقول ذلك اكيد ، ولكن الرجل لم يكن عضوا في عصابة حتى نقول هات اسرارك لنفضح الاخرين ، في رأس الرجل دولة ، تنمية ، مستقبل ...كان كذلك ، ولكن ….
كان عبدالعزيزعبد الغني يدرك فسيفساء هذا الواقع ، موانعه ، ومصاعبه ، وفساد رؤوسه ، عمل بكل هدوئه على أن يجد لرجليه موطئ يشق بهما طريقا نحو مستقبل كان في ذهنه ضرورة قصوى ، لكن دولة الفساد احبطت كل رؤيه ومشروع ، وأسست لنفسها مدماكا صلبا عليه تكسرت رؤوس المخلصين ….
وبمناسبة الفساد ، فقد كنا ذات ليلة من ليالي رمضان سابق ، وهلت الذكرى ، فكان حديثنا عبد العزيزعبد الغني ، هناك من قال : هو شريك بيت هائل ، وآخرقال بثقه : بل ان معه شقق في القاهرة ومشروع كبير….، طبعا مثل هذا الكلام نردده في مقايلنا يمينا وشمالا، بدون دليل ، وهذا ماجعل الفساد يمدد ولايبالي ، وتحولنا بالفعل كما قال علي محسن : (( شعب غاغه)) ، يعجبك عندما يكون فلانا سارق ومبهرر، وذلك ذكرني بالفنان يحيى السنحاني وكان يسكن في بستان السلطان ، ليلة الشلة سهرانين ، والباب مفتوح ، فدخل سارق ، فقبضوعليه وخلسوه كل ملابسه ، وخرج بالنكس الصغير، وفي الشارع كان يجري ويبكي، ليتوقف وينظرإلى السنحاني وكان في النافذة ويصيح بصوته العالي : يلعن ابتكم سرق !!!!.
من رسم على وجهه خطوط الحكمة في تلك الجلسة انبرى خطيبا : عبد العزيزأنا اعرفه ، ليس فاسدا، ورجل محترم ، بس وأكد على بس ، هوأمن نفسه بذيك المشروع في كندا!!!!. طيب ، إيش هوالمشروع يا صاحبي؟ - ذيك المشروع ولا تسأل ، من حقه يؤمن نفسه ….
عبد العزيزعبد الغني ترك شقيقه عبدالملك يتنقل بالسيارة النيفا القديمة حتى (( ضجرت )) منه ، وطرحت نفسها في الشارع ، ويوم زوج ابنته ، اهدى لها ولزوجها سيارة فلكسواجن قديمة كانت له، تكاد لاترى من التراب التي عليها ، والله اعلم في أي ورشة رمموها….، ويوم زوج نجله الاكبررهن ساعة اهديت له من رئيس دولة أو ملك ، وهذا الكلام ليس من وحي الخيال ، بل حدثني عنه من ذهب وباعها …..
ولولا الرئاسة بنت في الحوش ذلك المبنى الاخضر، لخرج اولاده ، ليستأجروا في أي شارع ….، وعبد العزيزربى أولاده خير تربيه ، ولعل بعضكم يتذكرماكتبته يوما في عمودي السابق (( مشاهد يومية )) ، فقد وضعت سيارتي امام عمارة المسيبي ودخلت وصديق لنشرب القهوة ، تأخرت ، عدت، احدهم اخبرني : صالون صدمت سيارتك ،اولاد شبان انتظروك طويلا ، ولمالم تأتي وضعوا عندي رقمهم ، لاحظ أن الصالون كانت تتحرك تلك اللحظة ، فدعاهم ، نزلوا واعتذروا، وقال الكبير: لولا أن اهلنا سيقلقون، لكنا انتظرناك ، والآن اي شيء علينا ، كان يتكلم بأدب لم اعتده من المفحطين !! ، مسكت الكبير، قلت : إبن من أنت؟ - أنا محمد محمد عبد العزيزعبد الغني ، إذا كانت ذاكرتي ماتزال حية ، قلت فورا: ونعم من ربى ، بلغ والدك وجدك السلام ، وهذا كرتي …
عبدالعزيزعبد الغني يظلم حتى وهو في قبره ، وكل ذنبه (( السكوت)) ، طيب ماذاكان المطلوب منه؟ يصرخ في الشوارع !!!..كان رجل انجاز، لاعلاقة له بألاعيب السياسة ، لم يأخذ فرصته لينجز….و مع ذلك ظل يعمل بأضعف الايمان ….
من سيتصدى ويحمل قلمه ويكتب سيرة الرجل ...السيرة التي تفيد الاجيال ، اما برقيات العزاء ، فقد شبعنا ، ورحمة الله قضاها في خدمة الوطن ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
