- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- «المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال» ينطلق في دبي لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
وقعت الفنانة الكويتيّة سعاد عبد الله في فخ “طائفي” درامي، كان يُراد منه بث روح التّسامح بين أبناء شعب الكويت خاصّة، والخليج بصفة عامّة، لكن الأمر تعدّى ما كان يُراد منه، وكان الاستياء واضحاً، ومُتمثّلاً في وزارة إعلام الكويت، حيث حذفت الرقابة كما الوزارة المذكورة مشهداً، على اعتبار أنه يخوض كما أوضح البيان الصادر عنها، فيما يُمكن أن تُثيره هذه المشاهد من مفاهيم خاطئة، فقد تم حذف المشاهد المُتعلّقة بأحكام المقابر، والتي رأى الرقيب أنها لا تُؤثّر على مضمون العمل وسياقه الفنّي.
وفي تفاصيل المشهد، فقد ظهرت الفنانة عبد الله في مشهد زيارة لقبر والدها السنّي، وفي آخر لزيارة قبر والدتها الشيعيّة خلال أحداث مسلسل “أنا عندي نص”، وما أثار حفيظة الرقابة، واعتبرته مساساً بحُرمة المقابر.
ودخل حذف المشهد، السّياق الجدلي على منصّات التواصل الاجتماعي، فعبّر البعض عن إيجابيّة الحذف، وتساءل آخرون عن المغزى من حذف مشهد فيه من التسامح، والتعايش، وتقبّل الآخر، أمّا مُغرّدون فقد حمّلوا الأفكار المُتطرّفة، المسؤوليّة عن هذا الحذف، الذي لا يخدم، إلا جماعة داعش وأمثالها.
وتحفّظ نشطاء تواصل كويتيون على الدّاعي المُتأخّر لحذف المشهد، وكان قد مر على العديد من القنوات العربيّة قبل حذفه، وتداوله روّاد تواصل على المنصّات الافتراضيّة، ولم تكتف الرقابة عند حد حذف مشاهد الزيارة للمقبرة السنيّة، والجعفريّة الشيعيّة، بل وصلت يد الرّقيب إلى مشهد زيارة الفنانة سعاد إلى جارتها التي تعتنق الديانة المسيحيّة، وظهرت صورة السيدة العذراء مريم للدلالة على اتّباعها الديانة المذكورة في المشهد.
وذهبت بعض الأصوات النخبويّة أمثال الأستاذة في جامعة الكويت ابتهال الخطيب إلى الاعتراض فيما يخص المنع الرقابي عندما يتعلّق الأمر بالشيعة، قائلة: لماذا كُل هذا الانفعال على حذف مشهد درامي له طابع شيعي، وسبق أن تم حذف جملة من منهج التربية الإسلاميّة تُضيف بالفحوى ذاته؟
وزاد الاستياء عند البعض، تحديداً حينما برّرت الرقابة حذفها للمشهد، تحت احترام أحكام المقابر، وكأنّ المشهد كان فيه تعمّد إساءة، أو تعميم مفهوم خاطئ، بل كان على حد قول بعض المُعترضين على الحذف، فيه ما يُمثّل تركيبة المُجتمع الكويتي القائم على التّعايش بين السنّي، والشيعي، والتّسامح بينهما، بل والتّصاهر، في مشهد حاول العمل تجسيده، فوالد البطلة سنّي، ووالدتها شيعيّة حسب مشهد زيارة القبرين المحذوفين، وكان ذات المشهد للمُفارقة قد عُرِض على قنوات خاصّة مثل “الراي”، بينما حذف تلفزيون الكويت الرسمي المشهد ذاته.
وتعالت أصوات محليّة، بالدّعوة إلى ضرورة إحلال الدولة العلمانيّة في الكويت، وعدم السّماح لأصوات التطرّف، والغلو، بالانتشار في المجتمع الكويتي المُتماسك، والمُتعايش، وتطبيق المادة 35 من الدستور التي نصّت على أن حريّة الاعتقاد مُطلقة، وتحمى الدولة بحماية حريّة القيام بشعائر الأديان، وتطبيق مواد الدستور جاء على لسان التحالف الوطني الديمقراطي.
“أنا عندي نص” يذكر أنه من تأليف حمد الرومي، إخراج منير الزعبي، ويُشارك في بطولته سعاد عبد الله، سليمان الياسين، شجون الهاجري، هدى الخطيب، وغيرهم، حيث تدور الأحداث في إطار اجتماعي، لإمرأة تبحث عن حُقوقها في المجتمع بقالب الكوميديا السوداء.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

