- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأثنين 8 ابريل 2019
بمجرد أن يستفزأي صديق ذاكرتي ، فاراها لاتبخل علي ، امتناني لها بلا حدود ، ولمحمد عبدالله الدعيس مثل تلك التحية ..
حسن الكيله ، عبده الكيله ، المخبز، المحروسه ، اقراص الروتي ، المستشفيات ، الجيش ، المطاعم، المدارس ..بمجرد أن شق المصريين شارع علي عبد المغني ، وسفلتوه ، تدفق الجديد إلى جانبيه ، عمارات تحتها دكاكين ، تلك الدكاكين ملئتها عدن ام البلاد يومها ، عطور، وادوات زينه ، مسجلات ، راديوهات ، كل الجديد وجد في دكاكين الشارع كما قال البردوني في اليمن الجمهوري ...وعندما قدمنا إلى الشارع الذي تواجد على جانبيه البلد كله ، كبرالحلم ، وارتفعت راية الثورة والجمهوريه ، والى منتزه التحريرقلب العاصمه قدم الجنود ، وصف ضباط ، وضباط القوات المسلحه ، والطلاب ، والعمال ، كلهم نفس واحد يلهج بها اليمن الجمهوري …
هناك كان الشرق الاوسط ، وقبله الشرقي ، ثم حديث المدينه لمنصورالبعداني واحمد البعداني ، وفي بداية الشارع الصغيرالمؤدي الى المنصوره وبستان السلطان مطعم مصلح البعداني ...ومخبزاحمد البعداني …كان اليمن كله يضج بالحلم ، وكان الناس شعله تتوهج من العمل وبذل الجهد ، للاسف لم يوجد من يوجه ذلك السيل من الحماس الى المجرى الصحيح ..كانت صنعاء أما رؤوم تستقبل اليمن كما كانت تعزوالحديده وقبلهما عدن وبينهما إب ، والبيضاء ترسل اليها زخات كبيره من المطر…
كان أول مخبز(( مخبزالثوره )) في باب اليمن العام63 ، في خيمة كبيرة من تلك الخيم المخصصه للجنود ، حتى اذا بني اول مبنى على الجزء المخرب من السور، أستاجراهلنا حانوتا مدخله صغيروعمقه واسع ، فانتقلوا اليه ، كانت صنعاء تعرف (( الروتي )) القادم لأول مره ، وكان الاستاذ الحلبي (( إنهبوا بنظام )) أول زبائنه ، يوميا يشتري 7اقراص بالتمام والكمال ، كان رجلانظيف الهيئه ، عمامته نظيفه , يلف على رقبته شالا نظيفا ، ويلبس قميصا ابيض ، وكوت انيق ، جئت انا في نهاية العام 69 ،كان منظرذلك الرجل يلفت نظري ، فيما بعد بسنوات ، سألت عمي عنه ، عرفت انه الحلبي ، بعدها عندما بدأت اقرا ، عرفت انه صاحب العباره المشهوره (( إنهبوا بنظام )) ، وملخصها أن من نهبوصنعاء في 48 دخلوا ايضا بيته ، النهب هو النهب ، لم يعترض الاستاذ الحلبي الا على انهم لم يكونومنظمين في نهبهم !!!!...
التزم المخبزبتوريد الخبزللصحه (( المستشفيات )) ، الجيش ، التربيه والتعليم ، اضافة للمطاعم ، ولأن القدرة المحدوده لم تستطع الوفاء ، فقد اشرك عمي مخبز الكيله بجزء من الكميه ، كنت اركب مع الشباب على السياره اللاند (( المحروسه )) نحمل كميه من باب اليمن ، والنصف الاخرمن مخبز الكيله ، بعد أن تعلمت السواقه ، كنت امرمع الرعيني من الصلونحمل الكميه المطلوبه …
اولئك الناس كان في راسهم حلم ، فدفعوا بنا الى المدارس ، د. توفيق حسن البعداني طبيب المسالك البولية المعروف احد نتائج ذلك الحلم وغيره كثيرين ، كان شارع علي عبد المغني يضج بهم يعملون ويدرسون …
نعم يامحمد الدعيس اتذكركل شاردة ووارده لتلك المرحله ،ومن بين الروتي قدمت انا ايضا ، كما قدم توفيق محمد خميس الذبحاني من المطعم ، لاأخجل ابدا أن اقول أن دفاتري وكتبي كنت اظل انظفها من الدقيق وقتا طويلا ، كان عبد الله البعداني ياتي من مطعم عصيد حسن علوي إلى مدرسة سيف وعبد الناصر ….كانت مرحلة حلم قتل ياصاحبي في ليل ، لم تبق لنا منه سوى الذكرى ، ولن اقول الاطلال ، فلايزال الامل حيا في نفسي في أن ثمة ضوء هناك يبدوفي الافق ….
رحم الله خالد ووالده عبد القادر وآل الدعيس ، وآل الكيله ، وآل راجح من بعدان ، وعلى فكره فالشيخ علي عبد اللطيف راجح رحمه الله صهيري زوج اختي ، وعبد الحميد صديقي ، ونعمان راجح صديق تلك المرحله الغنيه بالذكريات …
شكرا لك محمد عبد الله الدعيس استفزازك الجميل للذاكرة التي ماتزال حيه …
لله ألأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
