- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

(1)
أَرَأَيْتَ مَصِيْرَ التَّرْهِيْبِ!؟
لَعَلَّكَ تَنْسَى أَوْ تَتَنَاسَى..
هَلْ شَوَّشَ أَبْعَادَكَ سُوْءُ الظَّنِّ،
أَمِ الظَّنُّ أَسَاءَ لِمُوْسِيْقَى الطَّيْفْ!؟..
(2)
خَذَلْتَ اللَّوْنَ الأَبْيَضَ حِيْنَ رَمَيْتَ
بفُرْشَاةِ الرُّؤيَا فِيْ أَحْلامِ اليَقَظَةِ،
لَيْتََكَ مَا خَاصَمْتَ الصَّحْوَ،
تُفَكِّرُ أَنَّكَ وَالَيْتَ الصَّحْوَةَ..
لَمْ تَصْحُ..
تَأَكَّدْ مِنْ أَجْوَاءِ حَوَاسِّكَ/
مِنْ أَهْدَابِ المَاءِ المُبْصِرِ،
هَلْ تَمْلِكُ عِلْمًا فِيْ تَأوِيْلِ الظَّمَأِ الأَعْمَى!؟..
(3)
فِيْ الوَاقِعِ:
لا هَذَا النَّوْمُ وَهَذَا الصَّحْوُ
جَدِيْرَانِ بِمَنْحِ الإِنْسَانِ حَيَاةً أُخْرَى،
أَوْ قَدَرًا غَيْرَ المَكْتُوْبِ بِأَكْثَرِ مِنْ مَاءٍ فِيْ لَوْحِ الرَّمْلِ:
الشَّرُّ هُوَ الشَّرُّ/ الخَيْرُ هُوَ الخَيْرُ
وَهَذِيْ الدُّنْيَا أَرْمَلَةُ الوَقْتِ الضَّائعِ..
(4)
مُذْ خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ وَهَذَا الإِنْسَانُ غَرِيْبٌ جِدًّا،
يُغْمِضُ عَيْنَيْهِ؛ -أَمَامَ الأُفُقِ الخَائفِ- فَيَرَى
أَقْمَارَ سَكِيْنَتِهِ تَمْنَحُهُ دِفْءَ النُّوْرِ الرَّبَّانِيِّ،
وَيَفْتَحُ عَيْنَيْهِ؛ لِيَحْتَضِنَ عَوَاطِفَهُ؛
ليُطَارِحَ أَضْغَاثَ التَّبَّانَةِ فِيْ جَفْنِ الوَاقِعِ؛
فَيُفَاجِئهُ -دُوْنَ مُفَاجَأَةٍ- شَيءٌ مَا، كالآن..
(5)
يُفَكِّرُ فِيْ أَشْيَاءٍ وَاضِحَةٍ..
قَلِقًا يَتَسَاءلُ: .…؟؟....؟؟....؟؟....؟؟
يَأخُذُهُ قَلَقُ المَجْهُوْلِ إِلَى هَاوِيَةٍ لا تَحْتَمِلُ الخَوْفَ،
يَقُوْمُ بِصَهْرِ المَعْنَى المُتَحَجِّر فِيْ بَطْنِ اللَّحْظَةِ؛
فَيَصِيْر جَدِيْرًا بِالتَّلْوِيْحِ وَتَسْمِيَةِ الأَشْيَاءِ،
وَثَانِيَةً يَجْهَلُ تَعْرِيْفَ الحيْرَة..
(٦)
هَذِيْ مَعْرِفَة ٌ كَامِلَةُ السِّّرِّ:
الإسْمُ بِلا اسْمٍ،
وَهُوَ يُنَادِيْ مِنْ أَقْصَى حُنْجَرَةٍ شَارِدَةٍ: يَاااااااااا..
وَيُحَدِّقُ أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ/ أَبْعَدَ مِنْ غَيْبُوْبَتِهِ..
(٧)
هَذَا الإِنْسَانُ غَرِيْبٌ جِدًّا،
يَتَذَكَّرُ!!
يَنْسَى!!
عَاشَ جَمِيْعَ الأَحْوَالِ،
وَمَاتَ جَمِيْعَ الأَحْوَالِ،
وَرَغمَ المَعْرِفَةِ الكَامِلَةِ بِهَا،
سَيَظَلُّ غَرِيْبًا،
سَتَقُوْمُ قِيَامَتُهُ فِيْ الحَالِ،
وَمَا زَالَتْ حَالَتُهُ النَّفْسِيَّةُ
تَسْأَلُهُ: كَيْفَ الحَالْ؟.
(٨)
حَالِيًّا الفَجْرُ بِالفُجَّارِ مَلْغُوْمُ
وَجَدْوَلُ الوَقْتِ لِلغَابَاتِ مَحْسُوْمُ
حَالِيًّا الوَحْشُ فِيْ كُلِّ الدِّيَارِ، لَهُ
فَمٌ كَطَاحُوْنَةِ المَنْفَى، وَبُلْعُوْمُ
حَالِيًّا المَاءُ فِيْ كَفِّ المَدَى حَجَرٌ
وَعَنْ سَحَابَتِهِ الظَّمْآنُ مَفْطُوْمُ
حَالِيًّا الرِّيْحُ لِلحِرْمَانِ أَرْغِفَةٌ
وَالمُشْتَهَى فِيْ قُلُوْبِ النَّاسِ يَحْمُوْمُ
حَالِيًّا الهَوْلُ بِالأَوْطَانِ مُتَّصِلٌ
وَالقُرْبُ وَالبُعْدُ مَلْعُوْنٌ وَمَذْمُوْمُ
حَالِيًّا العُمْرُ بِالأَدْيَانِ مُخْتَنِقٌ
وَفِيْ حَنَاجِرِ أَهْلِ العِلْمِ عَيْلُوْمُ
حَالِيًّا البَاطِلُ اسْتَوْلَتْ مَنَابِرُهُ
عَلَى الجِهَاتِ، وَجِسْرُ الحَقِّ مَهْدُوْمُ
حَالِيًّا الحَرْبُ وَالمِحْرَابُ عَائلَةٌ
مِنْ نْسْلِهَا فِيْ كُهُوْفِ الوَيْلِ، (يَكْسُوْمُ)
حَالِيًّا البَيْتُ مَأخُوْذٌ بِلِحْيَتِهِ
وَالظَّالِمُ الدَّمُ، وَالبَارُوْدُ مَظْلُوْمُ
حَالِيًّا الغَالِبُ المَغْلُوْبُ دَائرَةٌ
يُدِيْرُهَا الفُرْسُ وَالأَعْرَابُ وَالرُّوْمُ
حَالِيًّا الطَّعْنَةُ الدَّهْمَاءُ مُوْغلَةٌ..
فِيْ عَصْرِنَا خِنْجَرُ التَّارِيْخِ مَسْمُوْمُ
حَالِيًّا الجُرْحُ حَقْلٌ غَيْرُ مُحْتَمَلٍ
وَحَامِلُ الصَّبْرِ بِالصُّبَّارِ مَهْزُوْمُ
حَالِيًّا العَالَمُ العُشْبِيُّ مُنْصَهِرٌ
بِجُوْعِهِ، وَخَشَاشُ الأَرْضِ زَقُّوْمُ
حَالِيًّا الأَرْضُ تَبْدُوْ غَيْرَ صَالِحَةٍ لِلعَيْشِ..
حَالِيًّا الإِنْسَانُ مَحْرُوْمُ
حَالِيًّا المَشْهَدُ الرَّمْلِيُّ فِيْ عَبَثٍ
وَذَلِكَ الأَمَلُ المَائيُّ مَعْدُوْمُ
حَالِيًّا المُنْتَهَى حَبْلُ النَّجَاةِ إِلَى
بَرِّ الفَنَاءَاتِ، وَالغَيْبِيُّ مَكْلُوْمُ
حَالِيًّا المُنْتَهَى حَفَّارُ ذَاكِرَةٍ
لِلكَوْنِ، وَالكَوْنُ بِالنِّسْيَانِ مَرْدُوْمُ
____________ـ
ـ(*)
باستثناء المقطع الأخير،
النص كُتب في ٢۰١۰م
ونُشِرَ في ٢۰١٤م.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
