- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

تفيق في التاسعة فتعتلي ذاكرتها ذكريات الماضي الزوج الأول الثمل والثاني المدمن على التدخين ومابينهما من فواصل الزمان والمكان والعنصرية.
تحاول أن تتصالح مع صباحها هذا فتوقظ في داخلها لحظات الحلم ..تتمدد على السرير ترفع ساقيها للأعلى في الوضعية التي ترتاح لها وبطنها في الأسفل ومع حركة الاهتزاز يبدأ جسمها يغتسل في أنهار الدهشة والحنين
كانت الحجرة باردة في أول ساعات النهار.. فجأة يرن جوالها.. تتشاغل عنه بمزيد من التخيل.. وحركات الاهتزاز التي تستقصي بها ذلك الحلم.. تقف على السرير بقامتها.. تسوي حمالة صدرها تعيد اللحاف على فخذيها العاريين تشرد بوجهها عن سماء الماضي تشعر بالندم إذ أضاعت ألق عمرها وأذابت طراوة جسدها مع صنمين كبيرين هكذا كانت تصفهما..ظل الجوال يرن محاولا إعادتها الى تذكر الماضي شعرت بالوهن والتعب.. نظرت الى حذائها وحقيبتها الجلدية.. الوقت لم يزل مناسبا.. ماذا لو نزلت الشارع ومرت على المحلات ..
تركت كل شيء ونزلت.. تخلصت من اطياف الذكرى بصعوبة.. تتمنى أن تكون امراة بلا ملامح لرجل على جسدها.. بلامخالب لصنم على وجنتيها بلا ليل يسربل حياتها نزلت ومشت.. ومشت تطرد باستمرار شبح تلك الليلة القاسية التي انتهكت فيها براءتها والأخرى المشابهة لها التي اقتيدت فيها إلى منزل رجل عفن بارد الجدران
وجدت نفسها الآن قد انتهت في آخر شارع للأزياء دخلت محلا ركزت على الأزياء ذات اللون الأبيض كانت تحس برغبة في الذهاب في البياض والتلاشي وتشعرأن هذا اللون يحتويها..أكثر من أي وقت مضى..وقفت أمام زجاج المعرض أمعنت النظر في الفستان الأبيض.. في المدى الأبيض الذي ارتسم أمام ناظريها في ذكريات الماضي.. في التراكمات.. إلا أنها شعرت من خلل البياض الذي اكتنفها بوجود فرجة أمل تقودها مرة أخرى إلى ذلك الحلم وإذ ذاك راحت تسرع الخطى غير آبهة لشيء إلا حنينها الجديد النابت من ركام النفي..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
