- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد

تفيق في التاسعة فتعتلي ذاكرتها ذكريات الماضي الزوج الأول الثمل والثاني المدمن على التدخين ومابينهما من فواصل الزمان والمكان والعنصرية.
تحاول أن تتصالح مع صباحها هذا فتوقظ في داخلها لحظات الحلم ..تتمدد على السرير ترفع ساقيها للأعلى في الوضعية التي ترتاح لها وبطنها في الأسفل ومع حركة الاهتزاز يبدأ جسمها يغتسل في أنهار الدهشة والحنين
كانت الحجرة باردة في أول ساعات النهار.. فجأة يرن جوالها.. تتشاغل عنه بمزيد من التخيل.. وحركات الاهتزاز التي تستقصي بها ذلك الحلم.. تقف على السرير بقامتها.. تسوي حمالة صدرها تعيد اللحاف على فخذيها العاريين تشرد بوجهها عن سماء الماضي تشعر بالندم إذ أضاعت ألق عمرها وأذابت طراوة جسدها مع صنمين كبيرين هكذا كانت تصفهما..ظل الجوال يرن محاولا إعادتها الى تذكر الماضي شعرت بالوهن والتعب.. نظرت الى حذائها وحقيبتها الجلدية.. الوقت لم يزل مناسبا.. ماذا لو نزلت الشارع ومرت على المحلات ..
تركت كل شيء ونزلت.. تخلصت من اطياف الذكرى بصعوبة.. تتمنى أن تكون امراة بلا ملامح لرجل على جسدها.. بلامخالب لصنم على وجنتيها بلا ليل يسربل حياتها نزلت ومشت.. ومشت تطرد باستمرار شبح تلك الليلة القاسية التي انتهكت فيها براءتها والأخرى المشابهة لها التي اقتيدت فيها إلى منزل رجل عفن بارد الجدران
وجدت نفسها الآن قد انتهت في آخر شارع للأزياء دخلت محلا ركزت على الأزياء ذات اللون الأبيض كانت تحس برغبة في الذهاب في البياض والتلاشي وتشعرأن هذا اللون يحتويها..أكثر من أي وقت مضى..وقفت أمام زجاج المعرض أمعنت النظر في الفستان الأبيض.. في المدى الأبيض الذي ارتسم أمام ناظريها في ذكريات الماضي.. في التراكمات.. إلا أنها شعرت من خلل البياض الذي اكتنفها بوجود فرجة أمل تقودها مرة أخرى إلى ذلك الحلم وإذ ذاك راحت تسرع الخطى غير آبهة لشيء إلا حنينها الجديد النابت من ركام النفي..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
