- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

كنا نتابع باهتمام في قاعة اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي – حيث غابت القيادات - الفيديو الذي يتحدث فيه بعض الاخوه عن محمد عبد الوهاب القاضي , كانت عقارب الساعة تشير الى الحادية عشره ربما , ولاول مرة اجلس في الصف الاول , ولاول مرة احس بالغربه !!! , ولاول مرة اغبط بالورود من اخرج وطبع كتاب (( تاج اليسار )) ملمح من حياة القاضي الحافلة بالانسانية المضمخة بطيبة جداتنا القرويات من غمرن ارواحنا برائحة الارض وطعم الدخن .
في هذه البلاد , يؤلف كثيرون كتبا مهمه , فتقتل بالاغلفه القميئه , والاخراج الرديئ , فتحس بالغصة لحظة ان تمسك الكتاب المهم , وتدرك حينها الفرق بين كتب (( دبي الثقافية )) الموؤودة كمجلة تميزت وفاح ريحها , ليقرر العربان كالعادة انهم ليسوا بمستوى الكلمة السمو , بل يبدوا انهم ضاقوا من الحرف الوضاء من المقالح حتى ادونيس وما بينهما من جواهر الكلم !!! , ببساطه لاننا نصدر المشاريع لحظة البهجة , نقتلها في لحظة مزاج شخصيه , ما يشي باننا لا نمتلك رؤية للواضع والموضوع !!! .
دمعت روحي وانا احدث فيصل هامسا : يحيى العلفي زميلنا مات , واضفت : مات جوعا , قال الاستاذ فيصل سعيد فارع الاهيل والاخ والصديق : رجاء تسكت , ففهمت ان الجوع يقهر احساس الرجال , تلك حقيقة , اتذكر اللحظة ان محمد الزبيدي ومحمد يحيى الزبير ويحيى البشاري ماتوا كرامة , يعني ماتوا جوعا , وانا ابحث اللحظة عن صديقي وزميلي وقبلهما احد اساتذتنا المظلومين : اين محمد اليازلي !!! .
عدت اقول له , لفيصل : حسن عبد الوارث امس الليل احسست ان حرفه يبكي , وانا بكيت العلفي بحرقه , برغم انه كان (( يطلع روحي )) , لكن اللحظة التي تزاملنا فيها , كانت لحظة قيم , وليست لحظة نظام افضل !!! .
تلك اللحظة كان حتى السرق فيها اوفياء اقصد من يسرق ليأكل , مش من سرقوا الارض والسماء !!! .
كانت قيمنا ماتزال تحكم سلوكنا , الآن , هل اقول اننا بلا قيم ؟؟ , لا , ولن يكون صاحبي الذي اكتشف نفسه مؤخرا نموذجا انسانيا , بل هو النموذج الفج لسلوك النخب السياسية التي لا تتورع عن ان تقتلك وصولا الى اهدافها الموبوءه !!! .
عدت اقول لفيصل : تلك اللحظة من الزمان حكمتنا وعُجنت بنا حتى القبح كان له وجه من الجمال ؟ علق : جميل ان يكون للقبح جمال , فهل هو كذلك ؟؟؟؟
كان عبد العزيز.... صديقي الرسام في غرفتنا في موسكو يخرج الى الكلية , يقوم فجأه , ويترك كل شيئ كيفما قذفت به اللحظه , وعندما يعود مساء فيجد كل شيئ مرتب , اسمع صوته الى الحمام : انا داري منوا الكلب ابن الكلب الذي صلًح كل شيئ , هناك الاجريكي الرائع يشير بيده الى راسه علامة ان الزبيري ((مجنون)) ويخرج , اما (( اخفت )) ذلك الرائع القادم من سهول منغوليا والذي ارتكب (( جريمة )) ترتيب شرابات عبد العزيز , فيضل واقفا هناك ويردد (( عارك )) يا عزيز ولا يدري معناها !!! , يرد الزبيري : يا حقير يا اخفت عندما اترك كل شيئ كما هو احس بالحركه بالحياه , عندما ترتب كل شيئ تصبح الحياة ممله رتيبه !!! .
د. عبد العظيم رمضان اول من تحدث عن جمال القبح في اكتوبر المصريه ايام انيس منصور ابان حكم السادات , وظل لسنوات يبحث عن قبح لجمال عبد الناصر , فلم يجد !!! , حاول ان يُخرج من حياة عبد الناصر (( عُيوب البغلة )) كما كانت جدتي نعمه تقول , فلم يجد , فعاد يتحدث عن جمال القبح ولا تدري هل كان يقصد الجمال القيمة او جمال عبد الناصر !!! , لكنه وصل الى لحظة اجبرته ان يقول : الا جنازة عبد الناصر فتحتاج الى بحث ودراسه , لان خروج الناس كان عظيما وتلقائيا , هل اعترافه بذلك يعني جمال القبح ؟؟؟.
كانت لحظتنا ايامها لحظة قيم جميله , رجالها في البيوت او في القبور , ونحن نسعى !!! .
لله الامر من قبل ومن بعد .
4 اكتوبر 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
