- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

لن احلف , فصاحبي حقيقي , لكنني لن اذكر اسمه , حفاضا على الكرامه الشخصيه , تقديرا مني لما كان , ولما يمكن ان يكون في قادم الايام , فقد نعود الى بعضنا , حينها ساجد ارضية مشتركه انا مهدتها وتركتها الى وقت الحاجه , فلست ممن يزيلون كل مرافئ السفينة , لانني لا اريد ان يغرق احدا ولا انا !!! .
اتصلت به , رد علي متثاقلا , قلت : ربما هو الارهاق , لذلك اسرعت في الكلام : عرس الاولاد 13 الشهر , رد بنفس النبرة المتثاقله : واللله واحسست ان شفتيه خرجتا من السماعه , لن استطيع فلدي عرس آخر , لم الح : المهم انني اتصلت بك من بين الناس جميعا , لم يعلق ....................
عدت لاستعرض تفاصيل اللحظة التي زارني خلالها في المرة الماضيه , تبينت وجهه , لم يعد ذلك الضاحك والبشوش , والبسيط , كان يحدثني بنبره اخرى , يومها كان يستعرضني من راسي الى قدمي , لم انتبه ....حتى وقعت الواقعه ........
التقينا في مناسبة اجتماعيه , تواجهنا , مد يده متثاقلا : اهلا..... مطَها حتى نهايات المدى , فهمت , ....شعرت بانه يتبختر حتى في مشيته وهو المدرس الجامعي و ........المبدع .....
لم يزرني بعدها , ولم يتصل , وعدت اتذكر كل ما مر بيننا ....
قلت يا فلان : هل تحس بان علانا قد تغير ؟ - يهاي لم يعد يتكلم معنا , وحتى اذا التقينا بالكاد يرفع عينيه ويؤشر !!! .
قلت : ولم ؟ نحن جميعا نعرف بعضنا من سنين موغله في البعد , ضحك صاحبنا : اكتشف مؤخرا انه غير البشر !!! ,
رحم الله الوشلي الذي مر على احمد عبده ناشر العريقي في دكانته لبيع الاحذيه من انقذ الثورة والثوار , قال له : هيا ما فعلت لك الثوره ؟ اجاب ناشر بطيبة الارض : يكفيني منظر الاواليد سارحين مروحين من المدرسه , كان الوشلي كبيرا , فقد عاد باحساس انه غلط في حق العم احمد , قال له : لم اقصد الاساءة , بل انني زعلان عليك , كان الوشلي على حق , فقد ورثها الجبناء ....
عندما عدت الى بيتي مررت على صاحبي (( مصلح الجزمات )) , لم اسلم , قلت : قم , فقام , ظن انني اريد ان اسلم عليه , قلت : عادحنا يا يحيى تسالمنا الصبح , وفاجأته : عد يا يحيى اصابعك , فضحك , عدت الح عليه : رجاء , عاد ينظر الي كمن يقول : مالك ؟ عدت اقول : رجاء عد اصابع يديك , فاستسلم وفي اعماقه صوت يقول : عمي عبده اكيد جنن , - خمس يا استاذ , ازيد اعد اصابع ارجلي ؟؟!! , قلت : وعينيك , ورحت ادقق في جسمه وشكله , فاذا به بعينين , وانف واحده , واذنين , ولسان وشفتين , وقدمين , وركبتين , وما هو اعلى لا علاقة لي به !!! .
من حق أي انسان ان يشعر بالتميز العلمي مثلا, ذلك حق يحترم , في العمل , يمشي على راسه , يغني باعلى صوته , يتقفز في الشارع كالقرود , يلبس الاحمر على الاحمر , والابيض على لا الوان , ويعيش بالطريقة التي يراها مناسبه , ياكل ما يريد , يصرف بالطريقة التي تناسبه , يفعل ما يريد , يصلي مسربل , ضام , يصلي , لا يصلي , يكون زيدي , يكون شافعي , يكون شيعي , يكون سني , يكون مسيحي , يكون من اتباع بوذا , كل ذلك وغيره حقه و شانه , بشرط الا يفعل أي من حقوقه مارا على جثتي او من فوق راسي , ولانه فقط (( ابن السماء )) والآخرين اولاد الارض فلا والف لا, مع العلم ان السماوات والارض لله رب العالمين ولا لاحد غيره !!! .
وعدت اتحسس يحي , فيم كان طفل صغير : يا عم يحيى اين جزمة ابي ؟؟ , - راعي نبسر عمك عبده اليوم الى اين هو سايري ...
تركته وذهبت بعد ان تاكدت ان لا شيئ ينقصه مما كرمه الله به كاي انسان .
عدت استعرض صاحبي شكلا بخيالي , فاذا هو بنفس تفاصيل الكريم يحيى من يعرق ويكسب , واحدث نفسي حتى لا يتولى البعض اسقاط هذه الاسطر على آخرين , لا ...ليس القصد هذا , ففي البلاد طولها وعرضها اناسا كثر مايزالون ذهبا , هنا الامر متعلق ب كل اناء بما فيه ينضح ...
انا من النوع الذي لا يترك حقه , وانتصر لكرامتي حتى ولو بعد سنين .
في باب المقبره حيث ذهبت للمشاركة في تشييع جنازة صديق مشترك , جاء متاخرا , نادى من انفه على صديق يقف بجانب الباب , رآني , مددت يدي وسلمت على المشترك بيننا , لم اعره انتباها , احسست براحة تملأ السماوات والارض , رددت في سري وفي علني :
لله الامر من قبل ومن بعد .
31اكتوبر2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
