- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

اذا كان للسفر سبعة فوائد , فلترك السسياره والخروج راجلا عشر فوائد وما فوقها .
ان تمشي برجلك فانت تقف على التفاصيل التي تحتاجها - زُوًادة - ربما لحياتك كلها .
وللامر وجهه الآخر , فانا كنت ممن لا ينقطع عن مقايل الاصحاب والاصدقاء , حتى ارتفع فقط سعر الدبة البترول , فصار ل : (( ربنا باعد بين اسفارنا )) معنى كبيرا في حياتنا ربما !!! .
عندما كنت لا ارى الطريق الا لماما , بسبب السيارة , فكنت احس بالحرج اذا اضطررت يوما لقطع أي مسافه راجلا , فكانني ارتكبت جُرما لا بد ا اعاقب عليه .
تصيبك السيارة بنوع من الخُيلاء , وكثير من الغرور !!! .
ومن يوم ان امتطيت راحلتي الاثنتين اقدامي , تعرفت الى الناس , وقفت على تفاصيل دقيقه من حياتهم , منها ما يتناقض مع بعضه , منها ما هو بريئ الى درجة الالم , منها ماهو مؤلم الى درجة القهر , منها ما هو بسيط الى درجة التماهي , منها ما هو مضحك الى درجة اليقين , منها ما يدخل تحت بند عجائب الدنيا , ومنها ما هو حاجات انسانية لا تملك امامها هذه الايام الا ان تبكي دموعك دموعا .
منها تلك التي خرجت تبيع جهاز تليفون ابنها كآخر حائط صد بالنسبة لها بعد توقف راتب زوجها المتوفي , واخر يمد يده وكان صاحب دخل كبير , وذاك الذي دخل ببناته الاثنتين الى المسجد قائلا : كنت صاحب بيت ودكاكين , ولم يعد لدي الان ما يستر الاثنتين , انا يمكنني ان انام في الشارع , لكن البنتين !!! كيف ؟؟؟ , استروهن , من يرغب ان يزوج احدا من ابنائه فليبادر , استروهن واستروني , ستركم الله , تخيل ان يكون في المسجد من لا يملك حق المواصلات في جيبه , لا حول ولا قوة الا بالله !!! .
وعبد القادر حكاية اخرى , فيستوقفك عند أي زاويه وهات يا نقاش يصب كله سوط عذاب على راس ايران , اما عمي محمد فيهاجم السعوديه , لياتي صاحب العود فيهتف لل: (( الزعيم )) , انيس على باب المدرسة مشغول بنية كتالونيا اعلان انفصالها عن اسبانيا : (( كيف يا عم, وبرشلونه اين شروحوا , ويا شماتة اصحاب الريال فينا )) !!! .
العم يا سين ينهب الارض ليلحق (( المطيبه المرق )) , والعم علوي هناك عند الحرازي لا جل النص الحبه الدجاج , وحول الخضرة تتجمع النسوه لشراء ما تيسر .
وعلى الدباب عالم آخر , ان تكون سريع البديهه , قادر على اقتناص اللحظه فستعود بعشر فوائد اخرى .
عند الثانية والنصف بعد الظهر ,. حملت كيسي وبه زوادتي , وفي اليد الاخرى سلاح العصر (( تليفوني )) , وعلى راحلتي اتجهت الى حيث اجد تاكسيا يذهب بي الى حده , حيث الرفاق , دباب ازرق , اشرت له : بكم ؟ يعجبك اليمني : بكم ماتشتي , وبعدها اسمع الشرائع في كل زاويه !!! , الدباب بلا ارقام , قلت : من اين انت ؟ بعد السلام – انت تشرب حليب رصابه ؟ - اكيد , - انا من هناك , سالته : ليش بدون رقم انت ؟ ضحك – تصدق ان لا احد يعترضني !!! , قلت ازيدك حكمه : ارفع صورة .... وسيؤدي العسكري لك التحيه , فضحك : والله فكره ما وردت في خاطري , بعد ان تنزل سافعل .
لم نترك شاردة ولا وارده من كوريا الى رصابه , حتى وصلنا وجدت اننا قد اصبحنا اصحاب , فدفعت خمسمائه زياده على ما اتفقنا (( 300 )) ريال !!! .
بعد الغروب , حملت كيسي مرة اخرى والى الشارع والى تاكسي وقف امامي : الى اين ؟ الى بيت بوس , كم , - يا رجال الله المستعان ادفع كما تريد , وفي الطريق تعارفنا , - انا من الجحمليه , وانا ما قصرت , لنتعارف ايضا , اشر راكب , استاذن مني : هل اوقف له ؟ قلت : ولا يهمك , طلع وهات يا كلام , تعارفنا ايضا طلع نازح آخر من تعز , وطلع الاثنان من صبر , واصلنا السير حتى امام البيت ولاننا تعارفنا , فقد دفعت الف ريال !!! .
لا يهم الالف او الخمسمائه طالما والراتب ياتي ولا ياتي !!! , المهم انني كسبت صديقين .
لله الامر من قبل ومن بعد .
19 اكتوبر 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
