- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

كنت كلما ضاقت بي اللحظه , هفا قلبي اليها , الى تعز حيث نغبشت روحي هناك .
ولي في نزلتي طقوسي الخاصه , فاغادرها مدينة هنا عند الشعاشع الاولى للغبش , لحظة ان يكون الكون بكرا !!! , فانهب الطريق باحاسيسي ومشاعري , وخيال يمكنني من تصور الاشياء , حتى اذا التقيت الشمس عند راس يسلح في نفس النقطة التي رمي فيها صاحبي الاروع عبد السلام الدميني واخويه , اضع دمعة هناك واهطل نحو قاع الحق وجهران , تكون الشمس على يساري تتاهب لان تفرش الارض بضياءها , قبلها اكون قد وصلت الى صاحبي صاحب القهوة في يريم , هناك ارتشف اول فناجيني قهوة بن ممزوجه بعرق العمال الذين يتاهبون لحظتها ليوم عمل مجيد !!! .
الصعود الى قمة سماره يكون على صهوة الغمام اذا كان شتاء , وعلى حصان من زنينة مطر اذا كان صيفا .
انحدر حتى اصل الى ورشة اصحابي , في كلابه , وما ادراك ما كُلابة الآن !!! , اغسل اول لحظات اليوم بالحديث وابتسامة رفاق الطفولة من ابناء قريتي , اسلم عليهم واحدا واحدا , واواصل السير الى امام البنك اليمني حيث اعثر على صاحبي احمد الدجنه اشهر رجل مرور في تعز ايامها .
تلك المرة الوحيدة عند ان عدت نهارا الى الورشه لاجد صاحبي يقف هناك متكئا الى الركن , سالته : كيف والشغل ؟ قال ضاحكا : تركت الورشه , الى اين اقو ل انا , - الى حيث يطرح السيل انفاسه , استغربت , مسك بذراعي , همس : انتظر على السائله الى ان ينتهي مرور السيل فأجد يا صاحبي حاجات يجرفها في طريقه ويوزعها في كل زاوية حيث يمر , التقطها , وانظفها , وابيعها , اشياء كثيرة يجرفها , لا تقل لاحد سري !!! .
طيب وهذه الوقفه غير البريئه ؟ - تشوف البيت الابيض هناك , قلت – ايوه , - صاحبة البيت توفي زوجها , وصاحبنا يشتي يزوجنا , - قلت ضاحكا : يا صاحبي ستكون هذه السادسه , كيف ؟؟!! , تنهد طويلا كما لو ان بركانا تنفس داخله , يا صاحبي طول عمري ما حسيت حاجه رطب , حياتنا يا عُبد (( شاقي يركب شاقي )) , يا الله دارت راسي , هذا العامل البسيط في عظمته لخًص الحال بجمله , لخص حياتنا كلنا حتى الذين كابروا ويكابرون .
عدت حدثت صاحبي عبد الباري بما قاله عبد الله , ضحك طويلا , ونقلها الى الاستاذ .
ذات معرض لمنتجات بيت هائل سلمت على الاستاذ عبد العزيز عبد الغني وكان رئيسا للوزراء رحمه الله , فبادرني : كيف الشقاة ؟؟ , اجبت بدون تركيز : يسلموا عليك , ودار راسي بعد ان ذهب يطوف , مالذي يقصده بالشقاة , حتى تصادف ان تواجهنا وجها لوجه من جديد , ويبدو انه لاحظ استغرابي , فهمس قريبا من اذني : شقاة عبد الباري , فضحكت وتركته , كان عبد الباري طاهر صديقي الاعز قد حدثه !!! .
ثمة بشر حكماء , يدركون سر الحياة من ورشهم ومزارعهم , وسياراتهم , ودكاكينهم , واعمالهم حيث يهبون عرقهم للارض , حكمتهم تفوق اصحاب الدالات والمزعبقين , الذي تراهم في الفيسبوك ووسائل التواصل مجرد (( زبًاجين )) , يميعون القضايا الكبيره .
اعود الى عبد الفتاح مورو, واقول : الزَباًجين لا يصنعون مستقبلا وكذلك هم مدمني (( الاستيلا وبيرة اسرائيل )) وخطباء الجمعه مدمني الكتب الصفراء لا يبنون دولة للقادم , وحدهم المفكرين من يصنعوللحياة دوله .
لله الامر من قبل ومن بعد .
7 اكتوبر 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
