فسر الناشط السياسي عبدالناصر المودع، الجمود الذي آل اليه الوضع في اليمن في ظل تأخر الحسم وازدياد تعقيدات الأزمة الى عدة عوامل متعلقة باطراف الصراع.. وقال المودع في تصريح لـ"أخبار اليوم" ان اليمن دخلت نفقا مظلما منذ فترة طويلة لسوء الحظ وإنه ليس هناك في الأفق ما يشير إلى أي حراك ايجابي أو اختراقات عسكرية كبيرة.. وأوضح بأن هذا الجمود له أسباب كثيرة منها غياب الرؤية الواضحة لدى دول التحالف العربي ، ورغبة الكثير من أطراف الصراع في استمرار الوضع على ما هو عليه وذلك لأن هذا الوضع يحقق لها مصالحها وهي المصالح التي لا تتجاوز في بعض الأحيان الرغبات الخاصة لقلة قليلة في قيادة هذا الطرف أو ذاك. وأشار الى الحديث عن صفقات لحلحلة الوضع في اليمن وقال ان الصفقات التي ستتم في ظل هذا الجمود بما فيها الصفقات السيئة فإنها ليست سوى بالونات اختبار وشطحات من بعض من يجهلون الواقع اليمني من الأجانب والذين يعتقدون بان الحل ممكن في حال تم خلق ترتيبات لبعض الأشخاص والقوى. وأضاف بأن هذه الأفكار في مجملها تشير إلى ضحالة المسئولين عن شئون اليمن بما في ذلك الوسطاء الأجانب. وأفاد المودع خلال تصريحه للصحيفة بأن واقع اليمن السيئ سيستمر طالما استمرت الطبقة السياسية الرديئة التي تدير اليمن في جانب الشرعية أو الانقلابيين وغيرهم، فهذه الطبقة ليس لديها مشاريع وطنية حقيقية كما أنها لا تمتلك زمام أمرها وكل اهتماماتها لا تتعدى مصالحها الضيقة والمباشرة، ولهذا فإن الاوضاع في اليمن حسب المودع ستستمر في التدهور .