الثلاثاء 20 مايو 2025 آخر تحديث: الجمعة 9 مايو 2025
وبَلغتَ يا صمتي - محمود العكاد
الساعة 12:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

وبَلغتَ يا صمتي الصَبي ولم تَزلْ 
في المَهدِ ، باسمِ اللهِ تَرضعُ نُهدَهْ

 

(واو المُسافر) كُنتَ، 
كيفَ تركتني وحدي ،
أُعانقُ غَيمتين ورَعدَهْ

 

باركتَ في قُربِ الزمانِ ،
ألم يكُن حُزن المكان معي يُباركَ بُعْدَهْ

 

ضَمّتهُ أرصفةُ الخَراب ،
وأَنبَتَتْ في داخلي مُدُنَاً تُصارعُ مَجدَهْ

 

هُم كَتّفوكَ فكُنت ماضيهم ،
وقدْ فَتحو الغياب وغادروني بَعدَهْ

 

لي أن تُزكّي بالدمارِ فإنّهُ 
في كُل زاويةٍ يُوزّعُ حِقدَه

 

لِزُلَيخةََ الأوجاع وهي مريضةٌ 
بالحُبِ ، للأحلامِ أَوّلُ قَدّهْْ

 

للأبجدية كُل سطرٍ تائهٍ 
بدمي،
لعينِ الشعر أقطفُ وَردَهْ

 

لِغُروبِ قلبي،
ما توضأ شاعرٌ بقصيدتي 
ولِكُلِّ حَرفٍ سَجدَهْ

 

فَتَوسّدِ الكلمات
و اخلع مِعطفَ الأشلاءِ ،
والبس من وداعيَ بُردَهْ

 

وطَني يطيرُ مع الحمام إلى يدٍ 
أُخرى ،
فكُن أنتَ السماء وَرُدَّهْ

 

وطني يَصومُ عن الصباحِ لو انهُ 
من سائرِ النجمات عَلَّقَ وَعدَهْ ّ
كُنْ فَاطرَ الألوان ،

 

نِصف مشاعرٍ تحت الضلوع 
وشهقةً مُرتدَّهْ
كُن ماكراً إنْ شِئتَ ،

 

غَيّر لحظةً بلقاك،
َ واحلُل من لِسانكَ عُقدَهْ
واكتب قصيدتكَ الأخيرة يا أنا فالأغنيات بغير بوحك وَغدَهْ 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص