الثلاثاء 20 مايو 2025 آخر تحديث: الجمعة 9 مايو 2025
بين يديّ عائشة - انتصار حسن
الساعة 15:57 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


َقلَمِيْ أَسَالَ لِمَدْحِ أُمِّيَ تِبْرَهْ
وَالْقَلْبُ خَطَّ عَلَى الصَّحَائِفِ بِرَّهْ

 

فَوْقَ الْبَيَاضِ بِأَحْرُفٍ مِنْ عَسْجَدٍ
نَثَرَ اْسْمَهَا الشَّفَّافَ ، أغْدَقَ عِطْرَهْ

 

هِيَ زَوْجُ خَيْرِ الْمُرْسَلِيْنَ مُحَمَّدٍ
صَبَّتْ لِشَلَّالِ الطَّهَارَةِ طُهْرَهْ

 

وهِيَ الْجُمَانَةُ بَيْنَ كُلِّ نِسَائِهِ
و لِنَاظِرَيْهِ هيَ الضياءُ وَقُرَّهْ

 

صِدِّيْقَةٌ حَلَّتْ بِقُبَّتِهَا الَّتِيْ
قَدْ حَفَّهَا شَرَفٌ لِأَطْهَرِ عِتْرَهْ

 

وَاخْتَارَهَا الرحمنُ مِنْ عَلْيَائِهِ
لِتَبُثَّ فِيْ قَلْبِ النَّبِيِّ مَسَرَّهْ

 

هذي ابْنَةُ الصِّدِّيْقِ سَيّدَةُ النَّقا
في الذِّكْرِ ربّي خَصَّها و أقَرَّهْ

 

خَاطَ الْعفَافُ عَبَاءَةً لِيَلُفَّهَا
كَمَحَارَةٍ في الدهرِ تَحْرُسُ دُرَّهْ

 

خُفَّاشُ إِفْكٍ جَاءَ يَحْمِلُ كِذْبَهُ
وَدَنَا بِخُبْثٍ كَيْ يُرَوِّجَ شَرَّهْ

 

تَبَّتْ يَداهُ و تَبَّ ، فَهْوَ بإفْكِهِ
رِجْسٌ على الدارينِ نَالَ مَقَرَّهْ

 

قَدْ رَامَ أَنْ تَهْوِيْ صَوَامِعُ عِرْضِهَا
فَأَتَى يُؤَلِّفُ تُهْمَةً لِلْحُرَّهْ

 

وَتَرَقْرَقَتْ جمراتُ دمعٍ حارقٍ
والقهرُ يسجدُ شاكيًا فِيْ حَسْرَهْ

 

: رَبَّاهُ إِنَّ الضُّرَ زلزلَ هدْأتِي
بِنسيجِ إِفْكٍ حَاكَ حَوْلِيَ عُسْرَهْ

 

غَرَزُوا مَخَالِبَ لُؤْمِهِمْ بِطَهَارَتِيْ
كأسُ الْأَكَاذِيْبِ الشَّنِيْعَةِ مُرَّهْ

 

نَابُ النَّمِيْمَةِ صَارَ يَنْهَشُ عفَّتِي
قَدْ لَاكَتِ اسْمِيَ أَلْسُنٌ بِمَضَرَّهْ

 

رَبَّاهُ إِنَّ الْقَلْبَ غَصَّ بِحُزْنِهِ
أَنْتَ الَّذِيْ يَا رَبُّ تَجْبُرُ كَسْرَهْ

 

رَفَّتْ نَجَاوَاهَا لِسِدْرَةِ مُنْتَهَىْ
وَاللهُ أَرْسَلَ لِلْمَلَائِكِ أَمْرَهْ

 

وَلِأَجْلِ عَائِشَةٍ تَنَزَّلَ وَحْيُهُ
وَبِنُوْرِ تَبْرِيْءٍ أَضَاءَ مَجَرَّهْ

 

تِلْكَ الْأَرَاجِيْفُ الْدَنيئَةُ لمْ تَنَلْ
مِنْها ، فقُرآنُ البَراءةِ نُصْرَهْ

 

قَدْ أُخْرِسَتْ أَفْوَاهُ زَيْفٍ حَاقِدٍ 
وَالْحَقُ أَعْلَنَ فِيْ الْأَعَالِيَ فَجْرَهْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص