- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

....سامر فوق المصلى ...كل من معه محبوب وأنا لي الله .
حين تسمر النجوم في الليالي الصافية سماء زرقاء , فتسمر على كتفي ((جُبران)) , وفي الجهة الاخرى فوق راس ((الموكب )) , والموكب الذي انكرني صديقي وليد المدحجي ان لا طائرة هبطت عليه , بينما الدليل لدي طائرة اصلحها جون ستيوارت ذلك الامريكي صاحب المهندس محمد نعمان غالب , واهلنا لحماستهم مسحو ظهر الموكب الذي يشبه حاملة الطائرات , هبطت على الظهر تلك الطائره ابو محرك واحد وسجلنا في دفاتر المدرسه ان الطائره هبطت في قريتنا في العام 63 !!! .
لو جلست في ركن الموكب ستشاهد تحتك المصلى , وهناك الاهجوم , وهناك الاحكوم , ولو دحرجت نظرك نحو الافق , فهناك الخزجه , وهناك عقبة العذير والتي لها الف حكايه مع اهلنا سواقي الدوش والعنترناش و((اللند روفل)) , ودبل اجزاز , وكلما توغلت بعينيك سترافقك النهده على الافق الذي هو وراء الغيم بحر عدن حيث اودع الله اسراره , جمالا , بحر وجبل , مسك وبخور , وسرى الليل وانائم على البحر , وفي خبت الرجاع ويد امين مغلس تمسك بذيل الجمل ولسانه وقلبه يرددان عدن عدن يا ريت عدن مسير يوم .
وإلى المصلى كانت الحجرية كلها تستكب الى دكان ابن نعمان راجح , وعلى ((اللاندروفل)) تذهب الى عدن حيث الرزق , من نقيل الجواجب لا يتوقف السيل من حمير وبشر يحثون الخطى نحو المصلى , واليها ياتي سيل اخر من نقيل بسيط , من بني شيبه وبني حماد , والاخمور , والايفوع , ودبع وما اليها وعليها .
ذات سيل بشري كان الشاب الصغير سعيد الشيباني نقطه من مياهه الغزيره يتجه نحو الحياة عدن , حط سيله رحاله وراحلته بين اقدام المصلى , ومن بين اصابعها تتسلل المياه العذبه سيل لا يقف سوى عند ان يلثم مياه بحر عدن ام الدنيا .
كانت ليلة مقمره , خرير مياه , وخرير اجزاز ((لاندروفل)) يمخر عباب الماء صاعدا الى المصلى , وسعيد الشيباني احد الركاب المنتظرين ليبدأ رحلة لم تنتهي الى اليوم .
كانت النجمه هناك تسامر الليل , وانعكاسات اضواء سيارات قادمه , وحكايات الجماله والحماره تنتظر الى اللحظة سينما تسجل سفرا طويلا من عمر امتد حوالى ال 132 عاما شهدت طريق النقيلين احلام وامال واحلام الصاعدين والهابطين بحثا عن الرزق .
ركب سعيد الشيباني راحلته اللند والى عدن ارخى سدول الليل الى عدن , وفي القاهرة وردت النجمة الى خاطره , فكانت اجمل الاغاني التي لا يزال يتغنى بها حتى عساكر الحلالي (( يا نجم يا سامر ...سامر فوق المصلى )) , اغنية ولا اجمل , يرددها الصغير والكبير , حتى الدكتور سعيد الشيباني ابوها طالما صفًر بها في اروقة جامعة السوربون حيث عمد رحلته الطويلة عمرا وجهدا وعلما بالدكتوراه حارسا للحقول من بني شيبه الى تخوم باريس .
في عدن الاثيره , عدن التي احتضنت وعلمت وربت ولم تقصر ابدا , غنى بحر صيره محمد مرشد ناجي بالله عليك يا طير يا رمادي , لتجاوبه جبال الاعروق بريح الشروق مو جزعك الاعروق , ما احلاه فرسان وهو ينزلك الاعروق جبلا جبلا وتلة تله !! .
لم يكذب جمال العدين خبرا فغنى احمد قاسم لسعيد الشيباني من العدين يا الله , يا الله بريح جلاب .
لتردد احوالنا وشعابنا في كدرة قدس الى (( عرش )) في بني شيبه واليوم والله واليوم دائم , لتحتكم تعز الى القضاء تشكو صبر (( جبل صبر كم عليك قضايا )) , لتغني حقول البن جاء الشباب بصوت فائزه , كما غنى فهد بلان بصوته الانساني الاجمل يا نجم يا سامر .
لا تزال المصلى تنتظر من يزيح الغبار عن ذكرياتها .
لا يزال د. سعيد محمد الشيباني الفنان والاقتصادي يعطي اطال الله في عمره .
لا زلنا نغني يا نجم يا سامر .
لله الامر من قبل ومن بعد .
20 ابريل 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
