أجبرت طفلة يمنية تبلغ من العمر 8 سنوات على الزواج من شخص عمره مثل عمرها خمس مرات في سياق انتهاك الطفولة بظاهرة غريبة تشهدها عدد من مناطق اليمن.

وأصيبت الفتاة بجروح داخلية نتيجة لصدمة جنسية وهو ما يعد سلوكا غير مقبول على الإطلاق ، وقد دعت جميع منظمات حقوق الإنسان للقبض على المتسببين بهذا الزواج ومعاقبتهم، وفقا لـ"النهار".

ووقعت تلك الحادثة في منطقة قبلية في حرض في شمال غرب اليمن ، وهناك العديد من المناطق في الشرق الأوسط التي تقدم على تزويج الفتيات في سن مبكر . ولكن إجبار طفلة في الثامنة من عمرها على الزواج من رجل في الأربعين يعد أمر جنوني ولا يغتفر. ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان فانه سيتم تزويج 140 مليون طفلة في الفترة بين عام 2011 الى 2020 ومن بين هؤلاء هناك 50 مليون فتاة تحت عمر الـ15 عام.

في اليمن ، ربع الفتيات يتزوجن قبل بلوغ عمر الخامسة عشر ، مع انهم ليسوا عبيدا ومن حقهم ان يختاروا حياتهم وخاصة انه بذلك يتم حرمانهم من التعليم والحياة الإجتماعية ، بجانب ذلك انهم يجبرون على الحياة الزوجية في سن مبكر وهو الشئ الأكثر رعبا والذي يؤدي الى حدوث العديد من المشاكل الصحية.

وهناك حماية محدودة للغاية لأولئك الذين يعانون من مثل تلك القضايا حيث انه لا توجد مؤسسة مختصة بقضايا الطفل في اليمن . وهناك تقرير مكون من 54 صفحة بعنوان '' كيف يمكنك السماح للفتيات الصغيرات بالزواج؟ " يمكن من خلاله لمن يريد معرفة ما تواجه تلك الفتيات عند إجبارهم على الزواج.

وينبغي أن يكون سن الزواج القانوني في اليمن 18 عاما وهو السن الذي توافقت عليه كافة المنظمات الحقوقية وتعمل به العديد من الدول . لكن في القانون الصادر في فبراير 2009 في اليمن حدد سن الزواج بـ 17 عاما. ويعد الزواج في السن الصغير أمر غير إسلامي ولا يمكن أن يقبله اي دين ويجب أن يتوقف سريعا فمن حق هؤلاء الأطفال ان يكون لديهم مرحلة طفولة يستحقونها.