
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام
- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية

كوريدا
أشهر الرئيس منديله الأخضر، نطحته الثورة
قراءة
يقول هارفي ستابرو: (القصة الومضة) جنس أدبي ممتع، ولكن يصعب تأليفه .
ومن هذا التعريف الذي يبدو بسيطا في ظاهره عسيرا في متناوَله، نؤثث للدخول إلى موضوعنا الذي هو قراءة تمهيدية لنص ومضة من الومضات المبهرة التي تصادفنا بسرعة البرق مخلّفة في نفوسنا آثارا عميقةً لا يمكن تجاوزها أو الخلاص منها.
النص الذي أمامنا دقيق الحجم لكنه نافذ كالرصاصة، شديد الامتلاء، قوي الإيحاء، مربك إلى درجة توهّم الموت المحدق في دلالاته.. ذكي إلى حد الالتباس في وجود تقعيده الحقيقي..هو مناورة قوية بين العنوان و مدلول المتن.. في لعبة مجنونة مع الموت تفضي إلى مصير منهوك بسخرية لكاتبه الذي وظف حِسه الجمالي والفني في تركيب صورة درامية عنيفة بتمثلات رائعة في ربط لعبة مجنونة مع الموت للمتعة السادية بالحياة السياسية المرتبطة بمصير شعب أو شعوب لا حول لها ولا قوة إلا لمجرد إشباع نهم إلى المغامرة ورؤية الدماء وتجسيد العظمة المزعومة في قتل الآخر الضعيف..ليستعرض نازيته ووهمه المريض أمام الآخرين..
الذكاء الذي أشرت إليه والذي وظفه الكاتب بحرفية متقنة هو اللعب بالكلمات كرقعة شطرنج هذه الومضة، يدخلنا الكاتب عيسى ناصري في متاهتها حيث يستبدل اللون الأحمر المعروف في حلبة مصارعة الثيران الإيحاء الذي يعنيه العنوان القوي للومضة أو اللعب مع الموت، باللون الأخضر، لا أدري ربما يريد الكاتب إيهامنا بمخطط اللاعب (السياسي) المجنون الذي يرنو ربما إلى خدعتنا بالسلام الذي من أجله أشعل الحرب على شعبه..
الإيحاء السياسي المضمور هنا قوي وهو يعكس ما خلفته الثورات من هموم في العالم العربي.. ونتائج محمومة قلبت الموازين.. وانعكست سلبا على كثير من شعوب العالم حولها.
الرؤية الساخرة للكاتب هنا تجلت في طريقة صوغ النهاية الصادمة، حيث قلب النهاية المتوقّعة للعبة الكوريدا بموت الثور وصرعه يائسا مدحورا..إلى موت اللاعب الشاهر لمنديله الأخضر أو ك"كتابه الأخضر"في النهاية لتنطحه الثوره بدل الثور..
المقارنة هنا بالاسم فيها إيحاء ساخر مُسَخَّرٌ لتوظيف شائك لغباء وضعف استراتيجية الموت ومخطط القضاء على الثورات وشعوبها بالقضاء في النهاية على الطرف القوي الذي أشهر الحرب على شعبه. وخير دليل ما نراه ونشاهده ونسمع عنه من مآسي بالجوار كانت من جراء التهور باللعب مع الموت.
نص زاخر يحمل الكثير من الدلالات أتمنى أن أكون قد أمسكتُ ببعض خيوطها.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
