
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين اعتقال الصحفي يزيد الفقيه ويطالب بالإفراج الفوري عنه
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ

شابٌ عراقيٌ اسمرُ ... نحيلٌ ... مــن مواليد برج الجوزاء ... مثل كلكامش عنيد ، قد يصل به الأمر إلــى محاربةِ طواحينِ الهواء ،يعمل بائعَ صحفٍ فــي تقاطع (( الكاردينز )) ، كــان ينظرُ مــن مكانِ عملهِ ناحيةَ شرفة ضمــن الطابقِ الأولِ لعمارةٍ بيضاء تنتصبُ بأربعة طوابق ، تطــلُ عليه صبــاحَ كــل يومٍ مـــن شرفتِهـا ... فتاةٌ تتخايل بسحر جمـــالها الذي يخطف ... الأبصـــار تايكي !
لم يجد لها اسماً غيرَه ... تبدو كحوريةِ البحرِ وهي تضعٌ على شفتيها المكتنزتين احمرَ شفاه جريئا دافئا .ينطلِق في الجو مع إطلالتها عبق السيمفونية الخامسةِ لبتهوفن ... تتعالى مغردةً تصورُ صراعَ الإنسان مــعَ القَدْر ، ثم توافقهِ مع القدر، ثم إخوة الإنسانِ للإنسان ... السماء ... تحلق فيهـــا طيورٌ بيضٌ وتحط علــى شرفات المنازل المجاورة ... كـــان تقاطع الكاردينز حيا ونابضا بالوجوه ، وجــوه نساء و رجال .
* * * *
ولــــدتْ فـــي فـــضاءاتِ الحـــــبِ كلمــــاتٌ تخـــــرجُ من محــــراب الــــــروحِ أشـــواقٌ لا توصـــل بينهمـــا الا همســــــا .
* * * *
ذاتَ صبـــاحٍ مشرقٍ مثل لـــون بشرتِها الندية أومأَت لكلكامش بالصعود إليها ،وفــــي طريقهِ القصير إليـها اشتعل رأسهُ بالأفكار :
- كيف سيكون اللقاء ؟ كيف ...؟ وكيف ...؟ وكيف ؟
طَرَقَ باب شقتِها ، فتحَ له البابَ رجلٌ متوسطُ العمر بزيِ الخدم ، قال له بلهجة مصريةٍ محببةٍ :
- الست ألصغيرة بانتظارك في شرفتها .
أسرى إلــتى ملكوت تايكي وبيده صحفه فوجدها مغمورةً بكل مـا هو مترفٍ وخلاب ... ترتدي ثوبـــاًً عربياً تقليدياً يُزيدها انوثةً وَغَنجاً ...وقف أمامها مبتسما ابتسامةً ذائبةً من الارتباك ... فصار كلكامش مثلَ قطرةِ ماء لا لونَ ولا طعم له .اذ طغى على صوت السيمفونية الخامسة صوتُ طائر الغاق وهو يشق الفضاءَ بصراخه ، دُهِشَ من أميرته تنتظره جالسةً في كرسي المعاقين .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
