
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

الشاعر/ عبدالله البردوني في قصيدته" الفاتح الأعزل " شاعر مشغول بفتح العالم وإعادة ترتيبه بسخاء نادر .
شاعر يجتث الكون ليبدأه أسخى ويشكله أفضل ليس هذا فحسب بل يصوغ العالم ثانية بطريقة أجمل وأسلوب أتم وأكمل ..
شاعر أدرك معادلة الزمن وأمسك بتلابيه لا يريد من زمنه أن يبلغه ما ليس يدركه من نفسه الزمن كما قال شاعر العربية / المتنبي.
البردوني هنا لا يريد من زمنه ذلك بل يرده كما يشاء لأنه أقوى من الزمن ذاته فهو:
يرد اليوم إلى الماضي ويعيد الماضي مستقبل ..
ويلم الأزمنة الشتى لحظات تعرف ما تجهل ...
أجزم أن البردوني محرر العبيد الذي لم يفشل كسبرتاكوس وأنه دون كيشوت العرب الذي يدميه القصف ولا يدمى ويرديه القتل ولا يقتل ...
#####
قصيدة الفاتح الاعزل .
عبدالله البردوني.
ساه … في مقعده المهمل كسؤال ينسى أن يسأل
كحريق يبحث عن نار فيه من وقدته يذهل
كجنين في نهدي أم لهفى تتمنى أن تحبل
***
يغفو ويقرّ كعصفور توّاق في قفص مقفل
يستسقي كالحلم الظامي ويحدّق كالطيف الأحول
فيشمّ خطى الفجر الآتي في منتصف اللّيل الأليل
ويصوغ الصمت ضحى غزلا وأصيلا ورديا أكحل
ويضيع جمالا مبذولا في الكشف عن العدم الأجمل
يشدو للزاوية الكسلى ويصيخ إلى الركن الأكسل
ويفتش عن فمه الثاني ويحنّ إلى فمه الأوّل
***
والأربعة الجدران إلى عينيه تصغي … تتأمل
ترنو كفتاة تستجدي غزلا … وإذا ابتسمت تخجل
***
يغلي ويمور كما يعدو في كفّ العاصفة المشعل
مرمّي كالقبر المنسي وإلى كلّ الدّنيا يرحل
يغزو الأقمار ولا يعيى ويخوض البحر ولا يبتل
***
في كل راوية فنّان من قصته الفصل الأطوّل
في كل تثني أغنية أنثّى لهواه تتجمل
في كل كتاب عن بطل أخبار عنه لم تنقل
***
يحيا في التاريخ الفاني في الكثبان العطشى يخضل
يقتاد الخيل (كعنترة) يجترّ الزق مع (الأخطل)
ويناضل (قيصر) في (روما) (كسبرتاكوس) ولا يفشل
يطوي (الاسكندر) في يده ويجول على كتفي (أخيل)
ويرد اليوم إلى الماضي ويعيد الماضي مستقبل
ويلمّ الأزمنة الشتى لحظات تعرف ما تجهل
تتشهّى .. تنوي .. تتحدّى .. تستأني .. تعدو .. تتخيّل
فيعفّر (ابرهة) .. يذكي عيني (سينا) بدم المحتل
يهمي فوق (الجولان) لظى يرمي (بالشمر) عن المنهل
يمحو (سايجون) بإصبعه ويمزّق (خيبر) بالمنجل
يلقي عن صهوته (كسرى) ويقاتل في (حيفا) أعزل
يدميه القصف ولا يدمى يرديه القتل ولا يقتل
يهفو من حلق الموت إلى أعتاب الميلاد الأحفل
***
يجتثّ الكون ليبدأه أسخى ويشكله أفضل
ويصوغ العالم ثانية أو يأمره أن يتحوّل
***
مرمي يرحل من بعد كالهول إلى البعد الأهول
في كلّ متاه يستهدي في كلّ حريق يتغسّل
يغزو المجهول بلا وعي ويعي لا يدري ما يفعل
فيعود يشكل ما ألغى أو يمضي يمحو ما شكّل.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
