يرقد الفنان المعروف أبوبكر سالم بلفقيه في أحد مستشفيات ميونخ في قسم العناية الفائقة بعد عارض صحي يعاني منه. وتفاعل محبو وعشاق «أبو أصيل» من الفنانين والمثقفين والمتابعين، ويتساءلون بقلق وحب عن صحته الغالية على قلوبهم جميعا، حيث طمأن ابنه ومدير أعماله أحمد جميع محبيه بقوله إن حالة والده مستقرة وهو يرقد في العناية في ميونخ، فانهالت الدعوات له بالشفاء العاجل. وتفاعل مدير القناة الثقافية الزميل عبدالعزيز العيد متابعا حالته الصحية ومغردا عنه بموقع «تويتر» ، وكذلك الناقد الفني يحيى زريقان والشيخ سليمان الطريفي، إضافة إلى العديد من محبيه داعين له بالشفاء والصحة والعافية.

والفنان أبوبكر أحد الرموز الحركة الفنية العربية القليلة التي تمتلك الثقافة والأداء والرؤية الفنية والإبداعية، ويتميز بثقافة عالية التي مكنته من انطلاقته الفنية الكبيرة، وشكلت له تجربة فنية خاصة فهو إلى جانب الأداء والتلحين يكتب الشعر الغنائي ثم يلحنه ثم يشدو فيه معتمدا على طبقات صوته المميزة. قدم في مسيرته الفنية الحافلة العديد من الأغنيات والنصوص الغنائية ولعل الأغنية الوطنية الشهيرة (يا بلادي واصلي) والتي صاغ كلماتها ولحنها وأداها ما زالت تشكل حضورها البهي رغم مرور أكثر من ثلاثين عاما على ولادتها، فهي تعتبر من أبرز الأغاني الوطنية، إضافة إلى العديد من الأغنيات الحضرمية والعدنية وغيرها.

أدوات أبوبكر سالم الفنية جعلته يقدم العديد من الألحان لفنانين كبار في الخليج العربي والعالم العربي، ولعل أبرزهم الراحلة وردة وطلال مداح.

ويمثل أبو أصيل تجربة فنية متفردة أسس له هوية خاصة ليتميز بها عن الأداء التقليدي المكرور فتألق وأبدع وكتب ولحن وشدا عبر رحلة مليئة بالحب والنجاح، وحصد العديد من الجوائز والشهادات والتكريم على المستوى المحلي والعربي، لكن قلبه اليوم بات مثقلا بوجع الحياة الذي يداهم الفنان المبدع.