- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

في مثل هذه الساعة ، التي تستعدين فيها للذهاب إلى فراشك ..
على الطرف الآخر من الليل ، أقف وحيداً أقيس عرض الفراغ..
أمارس تمارين الإحماء ، لخوض نزال آخر مع الوجع .
في مثل هذه الساعة ، التي تتمتمين فيها أذكار
ماقبل النوم .. مشرعة للأحلام أبوابك..
أضع أنا ملابس الدور الذي مثلته طوال اليوم ،أرتدي جلباب خيبتي ، وأغادر من الباب الخلفي للحلم .
في مثل هذه الساعة ..
أغيب تماماً عن الوعي ، بمقدار ما يتطلب الأمر لتجاوز سراط الذكرى ..
أتلو على وسادتي حقوق النسيان ، قبل أن نتورط في حديثٍ قد يزج بنا في زاوية أكثر عتمة من زنزانة هذا المساء .
أمنح هاتفي أمنيتة أخيرة ، قبل أن نصل إلى مشنقة الصمت .
في هذه اللحظة .. التي تُخطين فيها خطواتك الأولى على بلاط الحلم ، وتوزعين فراشاتك على الحقول الأكثر خضرة من الغياب ..
في مثل هذا التوقيت تماماً..
أجرب القيام بأشياء أخرى ، تبقيني قيد غيبوبتي :
كالتحديق في العتمة ، محاولة (التنفس عن طريق ركبتي )،
قياس طول شعرة من شاربي ، تذكر وجوه أشخاص سأصادفهم غداً..
أثناء ذلك .. أعمل جاهداً على أن أتجاهل كل الذبذبات التي تصلني من الخارج ..
صوت واحد ، ينجح كل مرة في كسر شفرة لامبالاتي
يصعد من قاع الليل ويرج دمي ..
" الرجال لايبكون " تقول أمي .
" فقط عليهم أن يموتوا بصمت "، أفكر أنا ..!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
