لم تكن القرارات المثيرة للجدل في محافظة عدن تظهر أن السلطة المحلية بقيادة المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن العميد شلال شائع، بقدر ما تكشف عن الحاكم الفعلي الحقيقي لمدينة عدن.

وثيقة أمنية تداولتها وسائل اعلامية اظهرت مؤخرا المتحكم الفعلي للأمن في المحافظة ومن يقف خلف الحملة الأمنية الأخيرة والتي استهدفت مئات المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية .

ويظهر في الوثيقة القرار الصادر عن قيادة الحزام الأمني الذي أصدر قراره اليوم بمنع دخول مادة " القات " إلى المدينة وسيبدأ بتنفيذ القرار غداً الإثنين .

وجاء في القرار أنه بناء على الزحمة في الأسواق والطرقات بسبب القات تقرر منع دخوله إلى المدينة عدا يومي الخميس الجمعة فيما قالت مصادر عسكرية أن السماح ليوم الخميس والجمعة بإدخال القات يعد مؤقتاً ليتم منع دخول القات إلى المدينة بالكامل خلال الفترة المقبلة .

ويسيطر لواء الحزم والذي يعد أبرز قوات الحزام الأمني على الأمن في المدينة بشكل كامل وكان قد أصدر قراره الأول بترحيل المئات من مواطني الشمال بحجة عدم امتلاكهم هويات وطنية .

وبهذا القرار تدحض حجة اللجنة الأمنية في المدينة والتي يرأسها محافظ المحافظة " عيدروس الزبيدي" وقيادة مدير الأمن في المحافظة " شلال شايع " والذي لايملكون سوى تأييد تلك القرارات الصادرة عن لواء الحزم دون أي مشاركة حيث يقبع اللواء " شلال شايع " حالياً في الإمارات فيما المحافظ منشغل بقضيتي الكهرباء والمياة في المدينة ولم يدلي أي منها بأي تصريح صحفي عن الحملة حتى اللحظة والذي من المفترض أن يكون قائد الأمن في المدينة هو من يصدر تلك القرارات وهو المخول الوحيد بذلك

ويقود لواء الحزم قيادي عسكري جنوبي سابق يدعى " محمود سالم علي سالم " ويتخذ من مقر مصنع الغزل والنسيج بمديرية المنصورة مركزاً له .

ويشارك العمليات العسكرية للواء مجموعة من ضباط القوات الإماراتية المتواجدة في المدينة