
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين اعتقال الصحفي يزيد الفقيه ويطالب بالإفراج الفوري عنه
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ

صديقتي السمراء الصغيرة المولعة بعناق كل إنسان تراه بحنان زائد و لا تنفك تردد أمي ؟ بصيغة استفهام ملحة، لا تقنع أبداً إلا إذا كانت الإجابة بالتأكيد القاطع : نعم يا حبيبتي
سمرة وجهها الجميل لا تكدرها سوى هالة سوداء تسترخي تحت جفونها، إذ كلما هزها الشوق لعناق أمها الافتراضية تبكي بحنين فائض و تكرر ندائها العذب: أمي...أمي
عيوش الحلوة مثلي لا تعرف كيف تحيك الأقدار الصدف الغريبة التي يلتقي فيها إثنين في هامش الزمن للحظة ممتدة في القدم مشبعة بمشاعر عميقة ربما كانت سابقة للزمن ذاته، هذا ما شعرت به حين عانقت عيوشتي لأول مرة و طرحت سؤالها البريء أمي؟! وجدتني وقد ربت على ظهرها و قلت لها نعم ... نعم يا حبيبتي!
تعرفت على عيوشة حين رافقت إحدى الصديقات لزيارة دار خاصة للمسنين و المتوحدين المتعايشين بسلام جميل في مكان صغير جداً تتوسطه حديقة تشبه كثيراً جيرانها، تتجاور فيها زنابق البصل مع الورد البلدي و أكليل الجبل و الصبار بتآلف مريح، هناك التقيت عيوشتي التي لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة على أكثر تقدير، احتلت موقعها الخاص على عرش قلبي و أصبحت واحدة من صديقاتي اللواتي يلون بالبهجة و المحبة الخالصة حياتي.
اليوم و أثناء تجوالي في صنعاء البهية شدتني رائحة "المشاقر" الطازجة، انتقيت باقة من: زهور النرجس، الريحان، الشذاب و الغبيرة. حملتها معي لصديقتي الجديدة، لففت أجزاءً منها مع بعضها البعض، زرعتها في شعرها بجانب خدها، قالت و قد داعبت رائحة المشقر الساحرة أنفها: الله و صفقت بيديها، و لم تنفك تردد الله الله مع كل نفس تسحبه، و لأول منذ عرفتها توقفت عن العناق.
ركضت في الحديقة عيناها تلمع و فمها يهذي بكلمات لم أستطع تمييزها، تساءلت هل الحنين إلى الجمال جزء مما تفتقده صديقتي الصغيرة ؟
حين غادرت لم تكن عيوشة قريبة لتراني كانت مولعة بمشقرها الجميل المزروع في شعرها القصير شديد السواد، أدهشني أنني أردت أن أعانقها، اربت على ظهرها و أقول لها مع السلامة يا بنيتي.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
