- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم

كانت الثامنةَ صباح الأول من رمضان.. وكانت الشوارع خاليةً إلا مني والجوُّ ممتلئاً بالصمت إلا من زقزقةِ عصفورين يبدو أنهما ناما مبكرا حينها لعدم اكتراثهما وانشغالهما بتصفح الوتس او اخبار الهلال ليلتها..!!
سرعان ما دلّاني بغرور ذلك الجوُّ البديع وذلك النسيم المغري لأن أستلقي وسط الشارع على ظهري مُسربلاً ذراعَيَّ كما لو كنتُ مصليا في أحد مساجد الجرافْ ! مُتخذا من إسفلتهِ سريرا ومن أحد مطبّاتهَ مخدَّةً أسنُد بها رأسي..
نعم ..
رأسي الذي وجدتهُ فجأةً عالقآً بين إطارٓي قاطرة بنزين قال صاحبها حينذاك مُهاتفاً صديقَه ( حسب ما أُوحي إليّ )إنّ قاطرتهُ أُفرِجٓ عنها بعد تعـَرضها لقطاع قبلي في ...!!!
وأنه في طريقه الان إلى محطة...!!!
ورغم أنني كنت الأسعد بوصول الناقلة من سائقها إلا أنه لم يكن يعلم أنه يقف بقاطرته على رأسي العالق بين إطاري مقدمتها!!
ولم يكن يعلم أني أضطرب تماما كما تفعل الدجاجة المذبوحة في صندوق موتها بعد فصل رأسها!
فزعت من نومي حينها..
لأجدَ جبيني المتعرق في قبضة كفِّ زوجتي التي قالت أنّ هذيَاني هو من أيقظها وأخبرها بوجعي وأخذ بيدها الى رأسي!!
لم يكونا إطارين إذاً..!!
ولم تكن أصابع الزوجة بحجمهما طبعاً..!!
لكنّه الدبور الذي يحرص على ارتداء قبعة البشرى عند كل زيارةٍ يُشرفني سمُوُّه بها
ليُذكرني أن رأسي هو أقلُّ ما يمكنُ أن أقدمه كثمن بخس لقاء ابسط الأشياء في هذا الوطن !!!
فكما كان ثمنا للحظة نقاهةٍ في المنام
فقد كان أيضا ثمنا للحظة حنان في الحقيقة!!!
٢٠١٤ م
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
