أعتقلت الشرطة الأمريكية 44 شخصاً اليوم، خلال الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة فيرغسون، على خلفية قرار هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس الصادر الجمعة الماضي، والذي يقضي بعدم توجيه اتهام للشرطي "دارين ويلسون" الذي قتل الشاب براون في التاسع من آب/أغسطس الماضي.

وتستمر المظاهرات والمواجهات بين المحتجين وأفراد الشرطة، في شتى أرجاء الولايات الأمريكية، فيما تتركز الأحداث وحالة التوتر في مدينة فيرغسون، التي شهدت حادثة القتل.

وبدأت حالة من الهدوء النسبي تشهدها مدينة فيرغسون اليوم، عقب قرار محافظ ولاية ميزوري "جاي نيكسون" باستدعاء ألفي عنصر من وحدات الحرس الوطني، وذلك عقب أعمال النهب، وإضرام النيران التي شهدتها المدينة مساء أمس.

ولم تقم وحدات الحرس الوطني بفض المظاهرات بشكل مباشر، بيد أنها اتخذت مواقعها لتأمين بعض النقاط الحساسة، مثل مراكز الشرطة، وأمام المراكز والمحال التجارية.

وانحسرت وتيرة المواجهات في المدينة اليوم، مقارنة بالأمس، حيث تقوم الشرطة بين الحين والآخر بفض المتظاهرين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما أضرم المتظاهرون النار بإحدى سيارات الشرطة، وحطموا زجاج مبنى البلدية، وواجهات بعض المحال التجارية.

وكانت الشرطة قد اعتقلت نحو 66 شخصاً في مواجهات أمس، بينما اعتقلت اليوم 44 آخرين، بدعوى "عدم انصياعهم للتعليمات بفض الاحتجاج".

بالمقابل امتدت الاحتجاجات إلى العاصمة واشنطن، وكلٍ من ولايات نيويورك، ولوس أنجلس، وشيكاغو، وبوسطون، ودنفر، وأوكلاند، وأتلانتا، وكليفلاند، وسياتل، ومينيابوليس، وبورتلاند.