
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

العم محمود .. داعشي آخر يرحل ..الحوض موحش بدونك أيها العم ..
**
مات العم محمود ، بعد أن هُجر ونزح هو وعائلته من حوض الأشراف بتعز في حمأة الحرب( الحوث – فاشية ) على مدينة تعز وكل اليمن ..إلى القبيطة ..
عم محمد انطفأت روحه مثلما انطفأت بوفيته ومطعمه الصغير المتواضع .. أجفيت أكواب الشاي والقهوة والسندويتشات في الصباح ، وبالمثل صحون العصيد والمرق والحلبة وقت الغداء..
كيف مات العم محمود .. كيف مات مئات الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم الحكاية بلغة الحرب والذهول والقتل المستتب : جلس يفكر ويفكس ، ويتنهد ، ويتكظم حينا ، وتنقطع أنفاسه .. ثم توقف قلبه بذبحة صدرية ..
سقط العم محمود مثلما يسقط أبناء اليمن من هوائل فجائع الحرب والموت المجاني ، وإنقطاع العيش ، وترك البيت الذي بناه حجرة حجرة بعرقه وسنيين عمره ، والدكان مصدر رزقه والشارع وطاولة الأنس ..
سقط العم محمود الداعشي ابن الداعشي التكفيري ابن التكفيري .. مثلما يتساقط أهل اليمن تحت هذه المحرقة المجانية كل يوم من عدن ، وتعز ، والحديدة ، والضالع ، ومأرب ، وشبوة ,,الخ .. ولا يشيعهم الأصدقاء ورفاق العمر ..
مات العم محمود .. قتل .. لا يهم ، المهم أن إنسان غاااااب عن الحوض الأشرف .. والمسجد والمحل ، والشارع والبوفية ، والضجيج ، وأنس صباح الخير ، ويسعد مساك بالخير والعافية ..
سقط العم محمود من فجائع الهاون والأباتشي وجموع المليشيات تنحر وتمزق وتنهب وو..الخ سقط من هول إنسكاب القذائف تقذف من قلعة القاهرة على السكان ، ومن حي المحافظة ، والشماسي ، والروضة ، ..الخ ..
مات العم محمود ، وعشرات الشقاة ينتظرون متى سيفتح مطعم العم محمود ليلتموا على صحن العصيد والمرق والحلبة ، والتحلية بالشاي بعد وجبة " خُلب الجنة " /العصيد .. ؟
الساعة الثانية عشرة ظهراً ، حيث موعد الغداء .. تتحجر لقم العصيد في الحلق ، وتتشغرر الدموع ، يبرد كل شيء .. مثلما برد حوض الحياة الأشرف .. وتدمرت عماراته وخلا إنسانه .. وعم محمود من قبره يصرخ بألم : أنا مُشهد الله عليكم .. أنا مُشهد الله عليكم ..
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
