- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

العم محمود .. داعشي آخر يرحل ..الحوض موحش بدونك أيها العم ..
**
مات العم محمود ، بعد أن هُجر ونزح هو وعائلته من حوض الأشراف بتعز في حمأة الحرب( الحوث – فاشية ) على مدينة تعز وكل اليمن ..إلى القبيطة ..
عم محمد انطفأت روحه مثلما انطفأت بوفيته ومطعمه الصغير المتواضع .. أجفيت أكواب الشاي والقهوة والسندويتشات في الصباح ، وبالمثل صحون العصيد والمرق والحلبة وقت الغداء..
كيف مات العم محمود .. كيف مات مئات الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم الحكاية بلغة الحرب والذهول والقتل المستتب : جلس يفكر ويفكس ، ويتنهد ، ويتكظم حينا ، وتنقطع أنفاسه .. ثم توقف قلبه بذبحة صدرية ..
سقط العم محمود مثلما يسقط أبناء اليمن من هوائل فجائع الحرب والموت المجاني ، وإنقطاع العيش ، وترك البيت الذي بناه حجرة حجرة بعرقه وسنيين عمره ، والدكان مصدر رزقه والشارع وطاولة الأنس ..
سقط العم محمود الداعشي ابن الداعشي التكفيري ابن التكفيري .. مثلما يتساقط أهل اليمن تحت هذه المحرقة المجانية كل يوم من عدن ، وتعز ، والحديدة ، والضالع ، ومأرب ، وشبوة ,,الخ .. ولا يشيعهم الأصدقاء ورفاق العمر ..
مات العم محمود .. قتل .. لا يهم ، المهم أن إنسان غاااااب عن الحوض الأشرف .. والمسجد والمحل ، والشارع والبوفية ، والضجيج ، وأنس صباح الخير ، ويسعد مساك بالخير والعافية ..
سقط العم محمود من فجائع الهاون والأباتشي وجموع المليشيات تنحر وتمزق وتنهب وو..الخ سقط من هول إنسكاب القذائف تقذف من قلعة القاهرة على السكان ، ومن حي المحافظة ، والشماسي ، والروضة ، ..الخ ..
مات العم محمود ، وعشرات الشقاة ينتظرون متى سيفتح مطعم العم محمود ليلتموا على صحن العصيد والمرق والحلبة ، والتحلية بالشاي بعد وجبة " خُلب الجنة " /العصيد .. ؟
الساعة الثانية عشرة ظهراً ، حيث موعد الغداء .. تتحجر لقم العصيد في الحلق ، وتتشغرر الدموع ، يبرد كل شيء .. مثلما برد حوض الحياة الأشرف .. وتدمرت عماراته وخلا إنسانه .. وعم محمود من قبره يصرخ بألم : أنا مُشهد الله عليكم .. أنا مُشهد الله عليكم ..
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
