
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

بدأت المشاورات بين اليمنيين في جنيف في قاعتين منفصلتين، ويُستبعد أن تتحول إلى حوار. حتى الهدنة الإنسانية التي طالب بها الأمين العام للأمم المتحدة، باتت محل شك، وإن طُبِّقَت لن تصمُد. مشكلة مؤتمر جنيف أنه بدأ بعنوان مضلّل. تحدّث عن مشاورات، وحوار، على رغم أن ما بين أطراف النزاع في اليمن كيداً، ومفاوضات يحرّكها الصراع الدموي على الأرض. اليمن أصيب بالعدوى الأفغانية، وهو، مصادفة، يشبه أفغانستان في تزايد نشاط الجماعات الإسلامية المتطرفة، والطبيعة الجبلية الصعبة، وضعف السلطة المركزية، فضلاً عن تفشّي الفقر والبطالة. لذلك فإن مؤتمر جنيف ربما أصبح شاهداً على بداية صراع طويل ومروِّع.
الأمم المتحدة لم تنجح سابقاً في تسوية أزمات منطقتنا، ومؤتمرها الراهن لما يسمى «العملية السياسية والتوصُّل إلى حل ينقذ اليمن من الأزمة»، لن يكون استثناء من فشلها السابق. والغرب لن يفكر في إنقاذ دولة فاشلة، على رغم الأخطار الإقليمية التي ستترتّب على الصراع في هذا البلد المنكوب.
لذلك اليمن مرشّح لتقديم مشهد جديد، في مسرحية الفوضى المسلحة التي تشهدها المنطقة، وهو يمتلك كل المؤهلات التي تمكّنه من الدخول في حرب أهلية طاحنة. شعب مسلح تحكمه أعراف قبلية، وجنوبه مجبر على شماله، ويتطلع إلى استعادة وضعه السابق.
والحوثيون يخوضون حربهم السابعة، ولن يوقفوها إلا بنصر أو بتدمير اليمن. ووسط غبار الاقتتال الراهن، تبحث «القاعدة»، وأخواتها عن أرض للمنازلة. وإيران جاهزة لصبّ الزيت على نار الاقتتال اليمني، ناهيك عن تجار القرصنة والمخدرات والسلاح وتهريب البشر. هذا المشهد القاتم، لا تعترف به الأمم التحدة، أو تتجاهله عمداً أو بلا تعمُّد.
اليمن لن ينجو من مصيره القاتم إلا بحل من الجيش، إن شئت، بانقلاب عسكري. هذا البلد حُكِمَ خلال العقود الخمسة الماضية بالانقلابات العسكرية، ويبدو أن لا مناص من حرب أهلية وشيكة إلا بعودة الحكم العسكري. مؤسف أن نتطلع إلى عودة الاستعمار تارة، والانقلابات العسكرية، تارة أخرى، للخروج من حالنا الدموي الراهن.
لا شك في أن العملية السياسية في اليمن أصبحت فكرة حالمة. لذلك، فإن الحل يكمن في التفاهم مع الجيش، قبل أن يتحول إلى ميليشيات في الحرب الأهلية المرتقبة.
الأكيد أن تجاهل دور الجيش اليمني في هذا الصراع، سيعاود تكرار تجربة العراق. لهذا لا بد من البدء بترتيبات لعودة الجيش قبل فوات الأوان. نار الجيش خير من «جنة» الحوثي.
*نقلاً عن "الحياة"
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
