- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

الإهداء: إليه مرة أخرى إلى الدكتور احمد علي عبداالطيف وهو يبتسم في وجه خاطفيه..
........
فشل الحوثيون في تحسس ما يعتقدونه وهنَاً ملتصقاً بأرواحنا المتمردة وتوْقنا لحياةٍ ، عجزوا - كما يبدو - من اقتناص ما يشعرهم فيها بالنصر ، والتلذذ بلحظة انكسار يتيمةٍ ، في دنيا أدركتْ - كما نحن - خطيئة ما ذهبنا إليه ........
لنكتشف - وبمساعدة الحوثيين - أن الجهل لن يكون رافعة صالحة لمثالية الحرية ، قدْر صلاحيته لأن يكون مقصلةً لكل محاولة ، قد تخلق وطناً قادراً على لملمة ما تبقى من فتات أحلامنا وآمالنا الذابلة.
نقاوم فكرة العنف بدأبٍ كسرب نملٍ مجتهدٍ ، وبيقين من استرجع - للتوّ - قواه التالفة ، متخطين أثرَ ذعرٍ منح أقدامنا الثبات في وجه الروائح الكريهة ، ممتلئين بمعنويات عالية ترفض إسداء خدمة - ولو بسيطة - للموت المتشح بتعاليم وطقوس مستهلكة وبالية.
لم يكن المجد ليتفق مع نتانة الهوس المحشوّ بأجساد وجثامين ، ربما رحلتْ دون أن تعرف سبباً واحداً لرحيلها ، تاركةً نوايا طيبةً وقلق أنفاسٍ محترقةٍ ، وبقايا متكومة لصخب ، لم يغادر صدور المفجوعين بآباءهم وأبنائهم ، منْ أولئك الذين منحهم الحوثيون وساماً ترفياً زائفاً ونشيداً، سيكون كافياً - فقط - لإثبات حالة الإستلاب والمصادرة للعقل والتفكير والحرية.
لا أدري كمْ مرَّ على اختطاف الدكتور أحمد علي عبداللطيف ، غير أنني أتذكر جيداً حجم الوجع الذي لفّ إب ونال من وداعتها وهدوئها المَرٌوق ، إذْ ربما تمكن ذلكم الوجع - بدايةً - من الفتك بأيّ لحظة زمنية ، كانت - بشكلٍ أو بآخر - ستمنح نوايانا الطيبة الفرصة لتكوين انطباعات هادئة وغير متشنجةٍ تجاه الحوثيين .
لا تبدو إب في حالة جيدة ، ولا يبدو أن مسحةً من الخجل -علقتْ بأوجه أبنائها - ستكون كافية لتحريك رجولةٍ ونخوة لم تعد حاضرة في حياة انتفاخات مكسوةٍ بألقابٍ كاذبة وخادعة ، سرعان ما تحولت إلى ممرات آمنةٍ لكل لعنةٍ وعار وسفه.
تستعرض إب - كمخدوعٍ - مواكب رجالاتها ( الجوْف) أثناء تجوالهم في شوارعها ، مدججين بأرتال من المرافقين المسلحين ، وعرباتهم مفتوحة الأبواب ، كإشارة على مدى الجاهزية والإستعداد لخوض معارك وهمية ، وحدها إب مَنْ كانتْ ضحية عنترياتهم المزعومة ، وفروسياتهم المبتذلة.
قليلون هم منْ يحملون إب في تفاصيل حياتهم اليومية ، وقليلون منهم مَنْ يتركون لإب حرية التجوال في أحلامهم كفتاة عشرينية ، رماها القدر لحظها البائس والحزين .....
قدر أن تجد - إب - نفسها سيدةً ، لم تجد منْ يُعيد ثقتها في منْ حولها ، وينفض عن كاهل وجعها غبار الخيبة ، ويدفع بَنيْهَا بعيداً عن التوصيف الذي قد يضعهم ( محابيط عمل) و( مكاسير ناموس) .....
لإب شارعان فائضان بالوجع ولمدينة إب القديمة أربعة أبواب ، وقلب واحدُ لا زال حاضراً في وجدان فقرائها ومعدميها الكثيرين ، بكوفيته وسلوكه الذي جسدّ- كما يقول أبناء إب - معاني الإنتماء لكل ما كان يحمله من قيم ومبادئ وعظيمة.
بين الراحل العظيم محمد علي الربادي والمختطف الوديع الدكتور أحمد علي عبداللطيف ، تكون إب قد بدأتْ دورة حياتها وحضورها المقاوم ، لكل ما هو رديء وممقوت ، وستجد إب في أيامها القادمة ما ستقوله بأنفة وعزة ، وستعرف جيداً يومها كيف تزيح البارود وممارسات القبح منْ على أرصفتها وأزقتها المسكونة بالدهشة والحياة
الحياة المختزلة في.. نصف نفر سلتة وعلاقية قات قطل ).
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
