- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الإهداء: إليه مرة أخرى إلى الدكتور احمد علي عبداالطيف وهو يبتسم في وجه خاطفيه..
........
فشل الحوثيون في تحسس ما يعتقدونه وهنَاً ملتصقاً بأرواحنا المتمردة وتوْقنا لحياةٍ ، عجزوا - كما يبدو - من اقتناص ما يشعرهم فيها بالنصر ، والتلذذ بلحظة انكسار يتيمةٍ ، في دنيا أدركتْ - كما نحن - خطيئة ما ذهبنا إليه ........
لنكتشف - وبمساعدة الحوثيين - أن الجهل لن يكون رافعة صالحة لمثالية الحرية ، قدْر صلاحيته لأن يكون مقصلةً لكل محاولة ، قد تخلق وطناً قادراً على لملمة ما تبقى من فتات أحلامنا وآمالنا الذابلة.
نقاوم فكرة العنف بدأبٍ كسرب نملٍ مجتهدٍ ، وبيقين من استرجع - للتوّ - قواه التالفة ، متخطين أثرَ ذعرٍ منح أقدامنا الثبات في وجه الروائح الكريهة ، ممتلئين بمعنويات عالية ترفض إسداء خدمة - ولو بسيطة - للموت المتشح بتعاليم وطقوس مستهلكة وبالية.
لم يكن المجد ليتفق مع نتانة الهوس المحشوّ بأجساد وجثامين ، ربما رحلتْ دون أن تعرف سبباً واحداً لرحيلها ، تاركةً نوايا طيبةً وقلق أنفاسٍ محترقةٍ ، وبقايا متكومة لصخب ، لم يغادر صدور المفجوعين بآباءهم وأبنائهم ، منْ أولئك الذين منحهم الحوثيون وساماً ترفياً زائفاً ونشيداً، سيكون كافياً - فقط - لإثبات حالة الإستلاب والمصادرة للعقل والتفكير والحرية.
لا أدري كمْ مرَّ على اختطاف الدكتور أحمد علي عبداللطيف ، غير أنني أتذكر جيداً حجم الوجع الذي لفّ إب ونال من وداعتها وهدوئها المَرٌوق ، إذْ ربما تمكن ذلكم الوجع - بدايةً - من الفتك بأيّ لحظة زمنية ، كانت - بشكلٍ أو بآخر - ستمنح نوايانا الطيبة الفرصة لتكوين انطباعات هادئة وغير متشنجةٍ تجاه الحوثيين .
لا تبدو إب في حالة جيدة ، ولا يبدو أن مسحةً من الخجل -علقتْ بأوجه أبنائها - ستكون كافية لتحريك رجولةٍ ونخوة لم تعد حاضرة في حياة انتفاخات مكسوةٍ بألقابٍ كاذبة وخادعة ، سرعان ما تحولت إلى ممرات آمنةٍ لكل لعنةٍ وعار وسفه.
تستعرض إب - كمخدوعٍ - مواكب رجالاتها ( الجوْف) أثناء تجوالهم في شوارعها ، مدججين بأرتال من المرافقين المسلحين ، وعرباتهم مفتوحة الأبواب ، كإشارة على مدى الجاهزية والإستعداد لخوض معارك وهمية ، وحدها إب مَنْ كانتْ ضحية عنترياتهم المزعومة ، وفروسياتهم المبتذلة.
قليلون هم منْ يحملون إب في تفاصيل حياتهم اليومية ، وقليلون منهم مَنْ يتركون لإب حرية التجوال في أحلامهم كفتاة عشرينية ، رماها القدر لحظها البائس والحزين .....
قدر أن تجد - إب - نفسها سيدةً ، لم تجد منْ يُعيد ثقتها في منْ حولها ، وينفض عن كاهل وجعها غبار الخيبة ، ويدفع بَنيْهَا بعيداً عن التوصيف الذي قد يضعهم ( محابيط عمل) و( مكاسير ناموس) .....
لإب شارعان فائضان بالوجع ولمدينة إب القديمة أربعة أبواب ، وقلب واحدُ لا زال حاضراً في وجدان فقرائها ومعدميها الكثيرين ، بكوفيته وسلوكه الذي جسدّ- كما يقول أبناء إب - معاني الإنتماء لكل ما كان يحمله من قيم ومبادئ وعظيمة.
بين الراحل العظيم محمد علي الربادي والمختطف الوديع الدكتور أحمد علي عبداللطيف ، تكون إب قد بدأتْ دورة حياتها وحضورها المقاوم ، لكل ما هو رديء وممقوت ، وستجد إب في أيامها القادمة ما ستقوله بأنفة وعزة ، وستعرف جيداً يومها كيف تزيح البارود وممارسات القبح منْ على أرصفتها وأزقتها المسكونة بالدهشة والحياة
الحياة المختزلة في.. نصف نفر سلتة وعلاقية قات قطل ).
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
