- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد

الشعب اليمني بأكمله أو غالبيته كما يقول عبدالملك مع قائد المسيرة وثورته الشعبية , لذا يستطيع عبدالملك ببساطة إقناع الشعب برفض الدستور يوم الإستفتاء عليه , وتنتهي المشكلة من أساسها , مشكلة نصوص مخالفة لرغبة الشعب كمشروع الأقاليم الستة و نصوص أخرى متعلقة بالحريات و الاحزاب السياسية و سلاح الجماعات الطائفية .
لكن الحوثي يعلم أنه يكذب كما يتنفس , ويعلم أن الشعب ليس معه ويلفظ مشروعه الكارثي , ويؤيد إرساء العدالة والمساواة و تقاسم السلطة والثروة ودولة الحكم الرشيد , ولذا فلا مجال للحوثي سوى إظهار مايجيده فقط وفرض رأيه بالقوة وبلطجة الخطف والإرهاب .
مسلسل إنتهاكات وجرائم الميليشيا لاتنتهي , واخرها حادثة اختطاف مدير مكتب الرئاسة أحمد عوض بن مبارك , و في اليوم التالي قامت الميليشيا في مكان اخر بقتل رئيس محكمة بني الحارث ونجله , والقائمة مستمرة , وهي نتيجة طبيعية مادامت الميليشيا موجودة يسودها الجهل وتلبس عباءة الدين وتتمنطق السلاح وثقافة فرض الأمر الواقع والقمع و مصادرة اّراء الاّخرين .
ليست المشكلة فقط , في ممارسات وانتهاكات ميليشيا الحوثي , و لكن المشكلة الأكبر , فرض رأيها و تعميم إتجاهاتها , والخضوع لإملاءاتها , وجميعنا نتذكر كيف فرضت الميليشيا تغيير يحيي المراني بعد اختطافه , و كيف فرضت تغيير المرشح بن مبارك لرئاسة الحكومة , وتغيير محافظي المحافظات ومسئولين بارزين في عدد كبير من الجهات الرسمية المدنية والعسكرية .
لذا فالسيناريو المفترض الان , وفقاً للمعطيات السابقة ينص على أن ..بن مبارك لن يعود إلى منصبه السابق في الرئاسة , وسيتم إقالته أو إجباره على الإستقالة , كما لن يعود بن مبارك إلى أمانة مؤتمر الحوار الوطني , ولن تصبح له علاقة بالدستور ولجانها المقرة .
وهنا تكمن المشكلة , و الكارثة التي تعزز شريعة الغاب , وتعمل على إنهيار مقومات الدولة بشكل متسارع , وبالتأكيد , هذه المرة ليس الهدف الدستور فقط , ولكن أيضاً تقويض أركان سلطة الرئيس هادي , و معها الدولة ومؤسساتها المختلفة , وهنا تكمن خطورة المرحلة وتداعياتها الكارثية .
حادثة الإختطاف بعثت عدة رسائل أهمها أن الحوثي وحلفائه لا يمزحون , وأنهم سيمنعون بالقوة كل ما يعارض مسارهم القادم , وأهمها محاولة إنهاء تاريخ تكتل الفيد التاريخ وبقاء السلطة والثروة في مربع أعيان القبيلة والدين وقادة عسكر شمال الشمال , كما ينتظر الحوثي رسالة أصداء الحدث من الشعب ومدى رفضه أو حياده أو قبوله بما حدث و بمسار الحاضر والمستقبل .
الكرة الان بالذات .. في ملعب هادي لتحديد هويته بشكل قاطع , وهي التي ستظهر بجلاء عند تغيير أو رفض إستبدال بن مبارك , أيضا , عودة مدير مكتب الرئاسة من عدمها ستضع ملامح الخطوة القادمة إلى حد كبير.. و الحسم يقترب.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
