- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة

لا يوجد فارق بين الذين قتلوا أولاد قبيلة الشعيطات السورية، والذين سبوا نساء اليزيدية العراقيات، والذين قتلوا حرس الحدود السعوديين قبل أيام، وبين الذين قتلوا الصحافيين في باريس. الفاعل واحد، فالتطرف والمتطرفون من مسلمينا. الجريمة مصدرها واحد، وإن اختلفت الأماكن.
ونحن نمر بمحنة عظيمة، وفي بداية نهر من العنف، مصدره فكري، وتنظيمه إرهابي، ويده طويلة، وربما سنرى جرائم أكثر دموية ما رأيناه، ونراه كل يوم من قبل تنظيمات مثل «داعش» و»جبهة النصرة».
لكن لا نلوم القتلة لأنهم إرهابيون صريحون في مشروعهم وعدائهم للعالم كله، اللوم على الذين يبررون لهم جرائمهم، والذين يحاولون تضليل المسلمين بالأعذار والأكاذيب، كما كتب بعضهم يدافع عن الجريمة البشعة التي هزت العالم. أي جاهل يمكن أن يخطر بعقله أن حكومة بلد تقتل مواطنيها لهدف تآمري خارجي؟ أي ترهات، وجهل يمكن أن تجعل بعضنا ينحدر إلى هذا المستوى لتبرير قتل زملاء صحافيين؟
هؤلاء الاعتذريون للقتلة يمنحون الإرهابيين الغطاء والشرعية، في وقت علينا أن نكون في مقدمة الشاجبين والمنددين. والذين يدافعون عن الإرهابيين، وعن جرائمهم عليهم أن يدركوا حجم الجريمة التي يرتكبونها أنفسهم، فما فعلوه وأمثالهم لسنوات هو ما جعل الإرهاب يستوطن في منطقتنا، من الرعاية الإعلامية، والتبريرات السياسية، والدعم المالي. ولا تقل خطيئتهم عن جرائم إرهابيي «داعش»، و»القاعدة»، التي لطالما بجلوها، وضللوا ملايين الناس بتقديمها لعامة المسلمين كجماعة إسلامية، تدافع عن حقوقهم ووجودهم!
باريس، هدف آخر لنفس الفكر والسلاح والإعلام الذي يعيث في منطقتنا، من العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا، وقبلها الرياض، ونيويورك، وحتى في الدوحة. لم تسلم عاصمة عربية من شر هؤلاء وهم نتيجة طبيعية للفكر الديني المتطرف، والإعلام المضلل، وبسببهم لا تزال منطقتنا عاجزة عن الخروج من نفق الإرهاب، والآن أصبحت خطرا على العالم كله.
خطر التطرف الإسلامي نما حتى صار أكبر من أن نحاول أن نبرره، أو نسكت عنه، وصار أعظم تهديد لاستقرار العالم. وهو اليوم، القضية الوحيدة التي يجمع عليها وضدها دول العالم الكبرى، من حكومات الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وأوروبا. وهذه الدول بسبب انتشار خطر التطرف الإسلامي لن تسكت في الأخير عن وصول الوباء إلى أراضيها، ولن تقبل التبريرات الجاهلة، أو التي تفاخر بما حدث في باريس وغيرها.
* نقلا عن "الشرق الأوسط"
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
