- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

كان بورخيس الارجنتيني قد تهكم من ماركيز بين المصغين في بوينس ايرس للمفارقات الفكهة : ماركيز هذا ولد ذكي يصغي لحكايا الجدات بانتباه
"يقصد مائة عام من العزلة" ،وكان الروائي البلقاني كمبروفتش ايامها يتسكع في مقاهي بوينس أيرس وصادف هذا التهكم البورخيسي بواحدة من اكثر السرديات سحرية وبراعة ،، وقال بالمقابل ان نكات بورخيس التي يدهش بها تلاميذه لم تكن من النوع الأصيل او الجدير بابتسامة .
روى ماركيز ولم يتوقف وكان في كل سرد وكأنه كما قال الكاتب الشاب وسام محمد "يجلس ممتلئا بتلك الثقة التي تجلس بها الجدات بيقين انها ستدهش مجددا "اظنه هكذا بهذا المعنى قالها وسام في مقالة عن اللاخطة في الكتابة ،، هذه النصيحة التي تتخطى عندي نصائح كالفينو الايطالي "ست وصايا للألفية القادمة "
لأطلب بعض الوقت المقتطع لأروي من إب كيف انني رويت الى الان ما كان علي ان اعيشه وليس ما عشته ، وكأنني صورة مقلوبة لماركيز ،او انها حيلة شهرزاد اذ تروي لتعيش ، شهرياري هو جانبي الاخر المتوعد بقطع رأسي كلما لذت بالصمت ،، والأخيرة هذه بشان التوعد اقرب لفخ نصبته لنفسي واسميته "جانبي الاخر المتوعد" فقام هذا الجانب بتصديق الامر وشرع في مهمة التهديد ،، والحكاية الأكثر اصالة من كل هذا العسف الروائي هي وجودي الان والذي ليس عليه التحرك الى رجاح قريتي القديمة بحثا في جدران ازقتها عن جن يتساقطون من اكمام جدات عائدات بعد المغرب من مسجد النسوان ،، المسجد الذي كنت اتدفق في بركته شمس كل عصر كان وانا صقيل في مويجات الشعر والدهن
ذاكرتي هي التي تبالغ ولست في محاولاتي السردية الا ايماءة مقتضبة من رجل يهرب من ذاكرته بمحاولة ملئها بذكريات لم تحدث وليس افراغها من الشائك الذي حدث
لكنني سأروي على أية حال ،، اسرد كل الذي لم اقم به على اكمل وجه ،، حكاية مكتملة قد تمنحني -ليس الرضى- ولكن تفسيرا معقولا "فنيا" للا معقولية الذاكرة،
وهذه الجزئية الاخيرة مهمة اخرى من مهامي المضنية لوجودي ايضا ، اذ انه لا يوجد من يقسرني على هذا الحرج بين ان افرغ ذاكرتي او املؤها بذكريات مرتجلة وكأنني قد مررت بتجربة مرعبة وعلي ان اسرد لطبيبي النفسي حتى لا تنفرد بي ذاكرتي وافقد عقلي
نضع لانفسنا لواصق ونتصرف تحت ضغط المهمة
والحكاية لا يجب ان تروى أصلا لا بطريقة ماركيز ولا بأي طريقة ، فهناك لا متناهية من الخيارات غير الأدب والكتابة ،، اذ يمكنك مثلا الذهاب لأدغال افريقيا والعمل في صيد وحيد القرن او تهريب الماس وبيع الزئبق الاحمر
او الانخراط في هذه الحرب بلا تطلب أخلاقي .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
