- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

منذ أن جاء الانقلاب الحوثي على الدولة في تأريخ 21 سبتمبر عام 2014، تأتي ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة واليمنيون يحتفلون بها ويتمسكون أكثر ، وكل عام والاحتفال يزداد ونسبة التمسك ترتفع والالتفاف الشعبي الجماهيري يكون أكثر وأكثر.
هذا العام كان الاحتفال بالذكرى 58 من قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر أقوى زخماً وأكثر تفاعلاً من الأعوام الخمسة السابقة منذ قيام الانقلاب الحوثي الميليشاوي، وما ذلك إلا دليلاً كافياً على أن هذه الثورة الخالدة تترسخ يوماً بعد يوم في نفس اليمنيين، وتتعمق أكثر فأكثر في وجدانهم.
هذا التمسك يؤكد أن الانقلاب الحوثي راحل لا محالة كونه في الحقيقة ما كان إلا انقلاباً على تلك الثورة التي قضت الإمامة قبل 58 عاماً.
ذلك الانقلاب الذي كان مضاداً للثورة التي قام بها الأجداد، هو من سيفرض على الأحفاد اليوم أن ينتفضوا ضده لينتصروا لتلك الثورة ويستعيدوا منجز الأجداد الثوار.
هذا العام صار الاحتفال بشكل شبه شمولي وسط الصف الشعبي اليمني العام المتخلي عن الولاء للميليشيات والمتحرر من قيود الطاعة العمياء.
هناك جيل يمني يحتفل بها بحق وحقيقة وهو جيل سيتمسك بها ويترك الحزب والفرد ويكفر بكل المفاهيم التي ترى أن هذه الثورة يجب أن تسير لخدمة تيار بذاته أو منهج بعينه يخدم فئة في المجتمع ولا يخدم الوطن ككل واليمنيون كأجمع.
شمل الاحتفال بذكرى الثورة الخالدة هذا العام الريف والحضر والشمال والجنوب، وتم إيقاد الشعلة في مناطق سيطرة الحوثي في كثير من المحافظات وأريافها قام به أفراد من تلقاء أنفسهم كاسرين حاجز الخوف ولم يكن ما فعلوه ناتج عن برنامج للميليشيات أو بدافع من قبلها ورضي منها.
ما يجب أن يفهمه الجميع من خلال قياس هذا التفاعل الشعبي مع ذكرى هذا الحدث السبتمبري الخالد، أن ثورة 26 سبتمبر لا يمكن القضاء عليها ، وان رد الاعتبار لها سيكون اليوم أو غداً وسينتصر الجيل اليمني لها مهما كلف ذلك من التضحيات.
ما يجب أن يفهمه الحوثي هو انه راحل راحل لا محالة، مهما كان دعمه الإيراني ومساندته الدولية، فالالتفاف اليمني حول ثورة 26 سبتمبر يدلل على أن الإرادة اليمنية عازمة ومصرة على القضاء على الحوثي مهما كان الثمن، وتلك الإرادة لن يستطيع أن يصدها أحد.
الحوثي يعيش قلقاً بالغاً عندما يرى هذا التمسك اليمني بثورة 26 سبتمبر، وان حاول أن يظهر ويتظاهر باحتفاله بذكراها ورضاه عن من يقف معها، إلا أن ذلك التظاهر لن يخفي سوء نظرته وتوجهه المضاد نحوها ، فاليمنيون أصبحوا في مرحلة عالية من النضج، يعرفون حق المعرفة أن الحوثي ومن معه هو الخصم لثورتهم، وان تمسكهم بثورة 26 سبتمبر هو إعلان ثورة على الحوثي وانقلابه، ولا يمكن أن تجتمع مناصرة الانقلاب الحوثي والتمسك بثورة 26 سبتمبر داخل قلب أي يمني أبدا.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
