- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
نموذج 1
في حفل تسليم السلطة من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، يوم الاثنين 27 فبراير 2012، كنت جالساً بين أمين عام المؤتمر الشعبي العام المرحوم عارف الوزكا والأخ
عبده الجندي.
حدَّث الزوكا الجندي عني مازحاً: هذا واحد من رعيتي يوم أن كنتُ محافظاً لمأرب.
قال الجندي ضاحكاً: أهل مأرب رعايا؟!
التفتَ إليَّ الزوكا، وقال: هل تنكر ذلك؟
قلت ضاحكاً: ومن ينكر هذا الشرف؟
رحمه الله
كان رجلاً والرجال قليل...
اختلفنا أو اتفقنا معه إلا أنه كان نموذج الرجال الأوفياء، حتى اللحظة الأخيرة.
نموذج 2
حدثني مسؤول يمني كبير قال: مرة كنت عند الرئيس صالح رحمه الله، واختلفنا في موضوع ما، وقلت له كلاماً لم يقتنع به، وحاولت معه بكل وسيلة، لكنه لم يقتنع، واحتد عليَّ في الكلام.
يواصل قائلاً: خرجت من عند صالح، ولحق بي حسين الحميدي (رئيس الحماية الرئاسية، والحارس الشخصي للرئيس الراحل رحمه الله.)
وأخذ يطيب خاطري، ويقول: لا تزعل يا دكتور، الفندم يحبك، لكن مشكلته أنه أحياناً ما يسمع من أحد.
تعرفون مصير هذا الجندي المجهول؟
قاتل مساء الأحد الماضي قتال الرجال، بأنواع الأسلحة، واستبسل في القتال إلى اللحظة الأخيرة، حتى ترجل فارساً نبيلاً.
رحم الله صالح ورجاله الذين صمدوا معه، وقاتلوا بين يديه حتى اللحظة الأخيرة...
حصدت نيران الإمامة الكثيفة أرواح رجال اليمن الذين ترجلوا واقفين، مساء الأحد الماضي.
اختلفنا سياسياً معهم، لكنهم كانوا نماذج للرجال الأوفياء الذين قاتلوا ببسالة حتى اللحظات الأخيرة.
رحم الله علي عبدالله صالح الرجل الذي عاش مختلَفاً على سياساته، لكن متفَقاً على بطولته.
رحم الله عارف الزوكا الرجل الذي وفى مع صاحبه حتى الموت.
رحم الله حسين الحميدي، الجندي المجهول الذي علم اليمنيين دروساً في الصمود.
الرحمة لكل رجال اليمن الذين قاوموا هذا المشروع الإمامي السلالي البغيض من كل الأحزاب السياسية.
ولا والله لن يكون اليمن إلا لأهله...
ولن يسلمه أهله لوكلاء إيران ولو طال الزمان.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر