- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

قد لا تحتاج الحقيقةُ إلى من يذبّ عنها أو يلتفّ حولها،بقدر حاجتها إلى مَن يدرؤ عنها التحايلُ والإلتفاف،،
الحقيقة كقيمةٍ إنسانيةٍ موضوعية ، الحق فيها مشاعٍ بين الجميع ، وليس "كماركة" مسجلة بإسم "زعطان" الحزب أو "فلتان" القبيلة والشيخ...
يقول العظيُم "نيتشه" :
"القناعات الراسخة أكثر خطورة على الحقيقة من الأكاذيب"،، وقد مثّل هؤلاء بقناعاتهم المهترئة ولا يزالون ، أهمّ أسباب وأدها وضياعها....وضلّ حضورهم الطافح بالزيف والزيغ يؤجل باستمرار من موعد التقائنا الحميم بوطن يُمثّلنا ويمتثل لأحلامنا وأوجاعنا النازفة منذ أمدٍ بعيد.
اليوم ورغم كل هذا الراهن الوطني الموبوء بالتداعيات ، يتداعى آخرون وبشبقٍ هستيري لافت ، لبسط السيطرة على ما تبقّى من فتات وطنٍ طاعنٍ بالتيه والضياع،،ينطلقون من قناعاتٍ سقيمة تدّعي أحقيّتهم بتمثيل السماء وهذا الشعب فيما الحقيقة -يعاضدها الواقع- تصرخ بملء فيها بأنهم لا يمثلون سوى نفوسهم الأمّارة بالضغينة والإنتقام..وما استدعاؤهم السماءَ سوى ضربٍ من الشعارات و"البروباجندا" الدينية المتهافتة التي يسعون من خلالها إلى الحصول على موطئ حضور يعزّز من أسهم حاضرهم في "بورصات" الإستخلاف والتمكين !
فهل بالشعارات وحدها يمكن أن تَضربَ السماءُ لهم ولأمثالهم التمكين والقبول في الأرض؟
أم أنّ ذلك يرتبط حد التماهي بمشاريع روحانيٍة واثبة تنضح بالطّهر والنقاء ، وتستند إلى محددات عملية قويمة تخضع لقيوم السماوات والأرض، وليس لسيّدٍ أو لشيخٍ وحزب...؟.
"أنصار السماء" ومن يُفترض في كونهم دعاة حب وسلام ؛ تقول ممارساتهم بأنهم أدعياء حقيقة ودعاة حرب وانتقام ليس أكثر..
هاهم اليوم و تحت "يافطة" الدين والوطن وهذا الشعب الذي لا يزايد أحد عليه في ثوابته وقيمه ماضون في حشد طاقاتهم المشبوهة لحسم هذه الماراثونات الدموية من الإقتتال والإحتراب في سبيل لقب ذلك الإستخلاف الموعود..
ما يثير هنا أكثر ، أنهم وإثر كل فاجعة وموت ، تجدهم لا يتأفّفون من أن يهتفوا بانتشاء وفخر :
الله أكبر ولله الحمد!
النصر للإسلام الموت للأعداء!
وما إلى ذلك من شعاراتٍ صنميةٍ جوفاء تسمعنا الكثير من جعجعتها المثيرة لكنها تعجز أن ترينا أي قدرٍ من طحينها الوهم!
كل مانراه موتاً يطالنا نحن، هزائم تسحقنا نحن،
سماء ترفضنا نحن،،،،،!
فإلى أين تمضي بنا مشاريعهم العامرة بالضَّلال؟وهل لشعارٍ -على افتراض طهارته- أن يواري من عورة تلك المشاريع الطاعنة بشيخوخة ثيوقراطية مبكرة؟
هل لأفعالهم العابثة المسعورة وهي تصدر الموت بأريحية تامة لكل من وقف في وجه زحفها القادم من أدغال الخَرَف والخوف ، أن تحمل بشارات محبةٍ أو طمأنينة أوسلام؟
هل لها أن تستدعي السماء لتحرير الأرض من أغلال الرذيلة والظلم والجهل وهي غارقة حتى آذانها في وحل الغواية والجور والتخلف؟
هل لها أن تضفي على من يمثلها(الأفعال) صفة "أنصار السماء" وحماقاتهم لا تنفك توُلمُ للموت والخراب موائدَ تعجّ بأطباق الأسى والأنين؟.
يا كل هؤلاء الأنصار أو بالأحرى الأشرار ،إنكم أنصارٌ لغير الله ،ولن ننتصر بكم ،،
انتم غير جديرين بالإحتفاء ولن تمرّوا وإن منحتكم الأقدار قسطاً من الحظّ الذي تعتبرونه سعيداً ونعتبره غير ذلك!
لن تمرّوا وستتعثرون أكثر فأكثر ، طالما أخفقتم حتى اللحظة في العثور على هدفٍ واضحٍ يقيكم كل هذا التخبّط والشتات!
لن تمرّوا وسيبزغ فجر الحقيقة يوما ما، رغم أنف ضلالكم وزيفكم وأنف واقعٍ طاعن بالهباء والهذيان!!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
