- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

سيبقى الوطن في الجنوب .. اوسع رقعة في الوطن الحبيب، وهناك انقى القلوب واكثر المشاعر دفئا و فرحاً، يكفي أن هناك عدن قلب اليمن وموطن اشراقة المعرفة والعلم والوعي , يكفي أن علم الوحدة ارتفع بدءا من هناك ذات يوم من شهر مايو عام 1990 , و هناك أيضا المكلا و سئيون وتريم و الشحر وفي ارجاء حضرموت طيور يمانية نشرت الاسلام والاخلاق في شرق المعمورة وغربها، وفي الجنوب شموخ يافع و اخضرار حوف و صلابة شبوة و أبين .
وفي الشمال .. تتواجد النسبة الاكبر لعدد سكان يمن الوحدة , و هناك أصدق النفوس و أكثر المشاعر تاّلفاً وحباً , يكفي أن هناك عاصمة الوطن صنعاء مدينة سام وفيها باب اليمن وجامعها الكبير منارة الاسلام لكل اليمن , وهناك أيضا مدينة السلام صعدة وباب نجران و اللواء الاخضر ودفء شطاّن الحديدة ونخوة مأرب وصلابة الجوف وسهول ذمار و أصالة عمران و شموخ حجة و نقاء المحويت .
في الشمال والجنوب .. وبعد عامين من مسيرة المرحلة الانتقالية تبدو في الصورة مسيرتين جعلتا من مسيرة الوطن خافتة مقابل بروز مشهدين , احدهما في الجنوب حيث تملأ أعلام النجمة الحمراء الأرجاء والبوادي . و الاّخر في الشمال حيث ترتفع رايات الصرخة الخمينية فوق الجبال والحواجز .
يأتي كل ذلك ذلك استباقاً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني حول القضية الجنوبية وكذا قضية صعدة , وكأن المطلوب عدم تنفيذها أو بسبب العلم مسبقاً بعدم جدية التطبيق , ويبدو ظاهراً إستمرار مشروع التجزئة المرفوض من غالبية أبناء السعيدة .
لكن ... ماذا عن تعز ؟!
وحدها تعز , تبدو اليوم خالية من رايات المجاهدين و نجمة الرفاق , لذا تبدو تعز محسودة بسبب ذلك , وربما دعا ذلك قناة الجزيرة مباشر للاشارة بالخطأ الى ان تعز هي مكان مسيرة عيد الاستقلال في عدن , هناك من يجرها الى المتاهة بقصد أو بدون قصد .
تعز هي اليمن , و اليمن هي تعز , عن التاريخ وبموضوعية لا بتحيز مناطقي أمقته أتحدث , يكفي أن في كل مدينة و ناحية من أعالي حوف الى أقصى صعدة تجد هناك رائحة جبل صبر , و منها انطلقت شرارة فبراير فكانت عاصمة الثورة بلا منازع .
أقلقني كثيراً عدم سيطرة ميليشيات جماعة الحوثي على تعز حتى الاّن رغم أنني أول من يرفض ذلك ,والسبب أهداف ومعاني ذلك , فهناك من يبرر ذلك بموقف الجيش , و هو تبرير غير مقنع بالنظر لمسيرة الحوثي ومغامراته , وهناك من يرى أن الهدف ليس السيطرة عليها عن طريق التسليم والاستلام ولكن عبر جر الاطراف لمعركة تقود لتدميرها و تغييب رموزها إنتقاماً من تاريخها في ثورة فبراير كما تم الانتقام من مساندي الثورة في العاصمة وعمران و الجوف , و هو تبرير يذكر ان الهدف ليس انتقامي بحت بل له علاقة بهدف اخر يتعلق بتقسيم اليمن .
والحديث أيضا يتسع حول مشروع التجزئة ومن ضمنه ان تكون تعز عاصمة لدويلة في الوسط , فوجود تعز ضمن الشمال كفيل بانهاء كيانه مهما طال الزمن , ووجودها ضمن دويلة الجنوب كفيل بانهائها مهما تطلب ذلك , فتعز مشروع وطن , و دورها في ايقاد شعلة ثورتي سبتمبر واكتوبر مازال مدونا في تاريخنا، ودورها المفصلي والوطني كان ومازال صمام أمان لليمن , فتعز لا تقبل بأن تكون دويلة في الوسط , وستظل وهجا للنور لكل اليمن . وحتى مشروع تدمير مشروعها الوطني غير قابل للنجاح .
لذلك تفاءلوا خيرا، ستبقى اليمن، سيبقى الوطن .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
