- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

نحن ابناء الطبقة المتوسطة ولدنا الى الثلاجة ، انت قررت انه ما من ادعاء بعد فاسترخيت في عتمة الفريزر، منفى له مقبض وموصول بالاسلاك ، نحن فقط كنا ندعي اننا لم نتجمد بعد ، ومن جهلنا يا محمد ونحن في ثلاجة دنيا لا ترانا افكر الان بتلك الاصابع التي كنت تحركها بقلق قدمك ، افكر الى اي قلق ستستد عروسك رأسها وقد رحلت ، رحلت وانت تبحث في صنعاء عن موطئ قدم
كيف يكون شعرك الان ؟ شعر الجبهة الذي بقيت تنتفه مساءات كثيرة وتقول : ايش من حظ هذا ؟
هذا حظ ابن الفقير يا محمد ، ان يحيا بكل شجاعة واستزاف ويموت سكتة في الليل ،
اليوم خزنا يا محمد ، نحن اصدقاؤك انتشينا بالقات وتعرقنا وانت مسجى في الثلاجة ، لا ديلسي الى جوارك ولا رغبة او قوة في اصابعك لتنتف شعر الجبهة وتلعن الحظ تذكر يا محمد المسجى الان في الثلاجة ؟ تذكر لما قلت لي واحنا خارجين من بيت الشيخ صادق الاحمر: عجبتني وانته جنب حميد وراسك اعلى من راس حميد ، تذكر لما كتبت يا عبسي ان صديقك محمد بن ناجي الشايف يتصل يدورك ؟
لم تكن تتباهى بابن الشيخ ولكنك كنت تتباهى بابن الفقير وعيال المشايخ يريدون صداقته وقد كشف صفقات الغاز والفساد ، والآن يا محمد هم نزلاء الشيراتون والمريديان واجنحة فنادق " حياة رجنسي " وانت نزيل الثلاجة في تمام الرابعة عصرا كنت اسمع عبد الباسط عبد الصمد ، احس ان الشمس كورت حقا بموتك وان النجوم انكدرت ، وتمام السادسة فتحت اغنية ام كلثوم " قربك نعيم الروح ، والعين ونظرتك سحر " قالوا في البيت : من عبد الباسط لأم كلثوم !! والخاتمة ، قلت هذا صوت محمد عبده العبسي وهو يغني لي من البرزخ وقد وجد في موته نعيم الروح ، هذي اغنية محمد الذي يتمدد الان في الثلاجة بجسد تم تجريده من نعيم الواقع فمات ، ربما تهدأ الحياة الان وقد اطمئنت لتوقفك ، الحياة التي لاحقتك من باب المدرسة وهي تثقب حذاءك الى الثلاجة وهي تضع لقدميك حدا لطموح ابن الفقير في حذاء ايطالي ، الان لم تعد الحياة التي لاحقتك حافيا ومقرع الراس لأن تثقب حذاء طريقك الشاق ، وانتهت رحلتك ممدا قدمين عارتين توقفتا عن المطالبة بجوارب او ستر قرقع اصابعك في البرزخ ، ولا تتوقع نتيجة مختلفة لتشريح جثتك لقد وضعت لك هذي الدنيا اللئيمة السم في حليب طفولتك ، وها قد مت يا محمد واسترحت من شجاعة وعناد عاثر الحظ .
وجودنا مسمم ايها المسجى ، مسمم بطموحنا في الوجود كبشر
هل تشعر بالبرد الان ؟
الله يدفئ قلوب المظلومين يا محمد .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
