- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

قابلتها في دبي، إمرأة لطيفة جداً ملائكية في تعاملها، طيبة لدرجة لا تصدق. كانت هذه أول مرة أقابلها في حياتي، عرفتني عن نفسها، هي إيرانية بهائية هربت من ايران مع مجموعة من البهائيين الذين هربوا من الممارسات العنصرية في بلدهم واستقروا في اليمن.
في التسعينات كانت اليمن ملجأهم واندمجوا مع المجتمع اليمني وأحبوا اليمن وخدموها. نزلت دموعها وهي تحكي لي عن الوضع في اليمن وعن مدى حزنها لما يحدث هناك وشعرت بمقدار حبها لليمن.
حكت لي أيضاً كيف أن وضعهم في اليمن تغير منذ عام 2008 حيث قامت السلطة وقتها بسجن بعضهم والبعض الآخر ترك البلد، بعد ما يقارب الخمسة عشر سنة في اليمن عاشوا فيها بأمان بعيدين عن أي مشاكل أصبح الكثير منهم خائفاً.
بعد فترة من مقابلتي لها رأيت بعض النشطاء يكتبون عن كمال حيدرة البهائي الذي لا زال في السجن المركزي منذ عام 2008 ، وتواصلت مع زوجته التي كانت متخوفة طوال هذه الفترة من الحديث عن سجن زوجها ولكنها قررت مؤخراً أن تتحدث ربما يساعدها الإعلام في خروج زوجها المحبوس بلا أدنى سبب سوى أنه بهائي.
شعرت بحسرتها وهي تحكي لي عن زيارتها لزوجها في السجن وعن حبهم لليمن رغم كل هذا، منتهى الظلم أن نرى شخص يسجن 7 سنوات من عمره بسبب دينه، طرد من بلده الأصلي وسجن في البلد الذي كان ملجأه، منتهى الظلم واللاإنسانية.
في اليمن لدينا أقليات دينية وطائفية تنتهج السلمية وتبتعد عن السياسة ولكنها عانت من العنصرية، فالذين يؤمنون بالديانة اليهودية تحملوا الكثير منذ عهد حكم الإمام يحي الذي كان يمنعهم حتى من ركوب الحمار، الى عهدنا هذا الذي طُردوا فيه من مدينتهم صعدة حيث اتهمهم الحوثيون بأنهم جواسيس.
رغم ذلك تحمل منهم من أصر على البقاء ولكن في النهاية ومع الأحداث الأخيرة في اليمن لم يتبق منهم إلا العشرات.
هناك أيضاً أصحاب الطائفة الإسماعيلية وهم أيضاً يبدو عليهم الخوف من الدخول في السياسة ويحاولون الابتعاد عن كل ما يعرضهم للخطر، وغالباً ما يتجنبون الإفصاح عن طائفتهم خوفاً من الممارسات العنصرية.
في النهاية أتمنى خروج كمال حيدرة من سجنه رغم الصعوبة في هذا الوقت الذي تعج فيه السجون بالصحفيين والنشطاء، وأتمنى أن يعود لزوجته وأبنائه.
من يستطيع منكم أن يوصل الرسالة فليوصلها وتحية مني لإنسانيتكم.
«من صفحتها على الفيس بوك»
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
