
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام
- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية

ذات مساء وأوان الفجر، تعرض الحي الذي أسكنه في مدينة تعز للقصف، لم توقظني القذائف، كانت أوجاع روحي قد أيقظتني، حين كنت أشعر باقتراب القذائف كثيرا من منزلنا، قررت أن أحتال على الخوف الذي تأتي به تلك القذائف، وأن أتحدث إليها إذا ما التقتني من غير موعد، وسأقول لها ترفقي بقلتي، اقتليني دون ألم، ولا تبتري لي عضوا، أو تشوهي لي وجها، اقتليني لا بأس لكن لا تقتلي الصغار الذين ما زالوا يحلمون، وإن أجساد الصغار لا تحتمل جنونكِ.
وفجأة سمعت طائرة تحلق، ابتعدت تلك القذائف التي أرادت أن تلتقيني، وذهبت بالطبع لآخرين لتسرقهم من الحياة، ثم أردت أن أقول لذلك الصاروخ الذي تخلت عنه الطائرة، اخفض صوتك قليلا، فأذني لم تعد تحتمل صراخك، أذان الصغار في الحي القريب من قلعة القاهرة، ما زالت تطن، وما زالت تخاف أن تسمع أي شيء، خوف أن يشبه ثانية صراخك.
غلبني النعاس، ونمت ساعتين، ما إن صحوت حتى وجدت رصاصة مجهولة الهوية، تنام بجانبي، لكنها لم تقترب مني كثيرا، كما يفعل الصغار مع أمهاتهم، ابتسمت في وجهها وقلت لها:" يا صغيرة أنت لا تقتلين بعنف كما تفعل آلات الموت الأخرى، الأكبر منك، لكن لماذا نمتي بقربي ولم تلتصقي بي؟ هل قررت أن تمنحيني فرصة للعيش أخرى؟ هل استمعت لحديثي مع تلك القذيفة عن طموحي؟ وكيف لي إن اختطفني الموت أن أحققه؟ اغتالي إن رغبتي بذلك ضحكتي، لكن هل ستكوني سعيدة، وهل ستكون اليد التي أطلقت لك العنان لتقتلني سعيدة؟ فالموت لا بد أن يقع سواء اليوم أو غدا؟"
وبينما كنا أتحدث إليها، حيث كنت هناك ذات ماضي، قتلتني رصاصة أخرى تُنسب للحرب، لم أعد اتذكر إن أوجعتني تلك الرصاصة؟ أو شردت أحلامي؟ كل ما هنالك بأني شعرت بكل شيء حولي يدور، وبرغبة كبيرة في أن أنام، ورأيتُ دمائي تغسلني، وقيل لي بأني قد ارتقيت إلى السماء، وبأن تلك الرصاصة قد تغذت عليَّ وبعض الوطن؛ لتعيش هي.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
