- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- غروندبرغ: توافق إقليمي واسع للحلّ التفاوضي في اليمن
- ترمب: من المرجح جداً أن توجه إسرائيل ضربة لإيران
- قتيل في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
- تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن
- أذرع الموت.. هيكل الحوثي العسكري الموازي
- ترامب: ثقتي قلت في إبرام اتفاق مع إيران
- وزير الدفاع الإيراني يهدد بضرب قواعد أميركا إذا اندلع صراع
- «الدعم السريع» تعلن السيطرة على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
- زلزال عنيف يضرب تايوان
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على دير البلح ورفح

فيما بعض أنصار الله ووسائل اعلامهم يتحدثون عن دولة آل سلول ومملكة الرمال واسقاط النظام السعودي، وفيما تباع لوحات سيارات في صنعاء تحت اسم " اليمن ـ نجران" " اليمن ـ عسير " " اليمن ـ جيزان" تقوم السلطات السعودية بازلة علم جمهورية اليمن الديمقراطية من على سيارة مواطن يمني جنوبي في احدى مدن المملكة التزام منها بوحدة اليمن، ويصرح وزير خارجية السعودية عادل الجبير بالأمس فقط 7 أغسطس 2015م قائلا: " الحوثيون جزء من الشعب اليمني ولديهم دور ليلعبوه في مستقبل اليمن".
هنا يمكن ان نقول ان السعودية وعلى المستوى النظري على الأقل تتصرف كدولة وبحنكه سياسية، وتظهر امام العالم أنها ملتزمة بتعهداتها تجاه الوحدة اليمنية، وتحترم أنصار الله كتيار سياسي وشعبي، وتقر بحقهم في المشاركة في مستقبل اليمن ـ مع انها تخوض الحرب معهم ـ وتعتبرهم جزء من الشعب اليمني.
لا يعرف أنصار الله أنهم اليوم سلطة أمر واقع وان الشعارات الثورية التي تهدد البلدان الأخرى سواء جغرافياً أو سياسياً لها تكاليف كثيرة يدفعها المواطن من دمه ولحمه وقوته وأمنه، ويدفعها الوطن ومؤسساته وبنيته التحتية، ويدفعها نسيجه الاجتماعي الذي بدأ في التفكك بسبب الحروب الداخلية التي زادت وتيرتها بعد تدخل العاصفة، لأن الكثير من دول العالم عندما يسمعون مثل تلك المزايدات على قناة المسيرة مثلا يجدون مبرراً لما تقوم به السعودية، على اعتباره دفاع عن النفس تجاه سلطة انقلابية تدعو الى اسقاط النظام السعودي وتسعى الى احتلال جزء من أرضه.
لا يزال أنصار الله يتصرفون على المستوى السياسي والخطابي والاعلامي وكأنهم في منطقة معزولة في جبال مران، لا تؤخذ تصريحاتهم على محمل الجد، ولا تتحمل اليمن مسؤوليتها، ويرددون عبارة "سياراتنا وشاصاتنا لا يوجد فيها ريوس".
نقول لأنصار الله: عليكم ان تضبطوا أنفسكم وتتعلموا السياسة حتى في التخاطب مع الدول التي نخوض معها حرب حتى لا توجدوا لها ذريعة في الاعتداء علينا، وعليكم تركيب الريوس لسلطتكم والتفاوض مع كل القوى السياسية اليمنية بما فيها القوى التي انحازت للعاصفة، أو نزلوا الـ 25 مليون يمني من سيارتكم وامضوا الى التهلكة لوحدكم.
أنتم اليوم كسلطة تحملون معكم الملايين وراء خياراتكم ويتحملون نتائجها، ولم تعودوا مجموعة تعيش في الجبال يمكن لها او لوسائل اعلامها التحدث كيفما تشاء، اما ان تمارسوا السياسة او نزلوا الركاب من قطاركم واذهبوا حيث شئتم.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
