- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام

مررت كثيرا جوار جامع الفيض الحاتمي في حي الرماح بمنطقة نقم بصنعاء حين كنت ما أزال طالبا في الثانوية في منتصف التسعينيات. كان هذا الجامع، بخلاف سائر الجوامع، يشعرني طوال الوقت بأنه يحاول جاهدا أن يختبئ من الناس.
كان يبدو لي أنه يحاول جاهدا أن يكون غير مرئي لأحد باستثناء رواده من الأقلية الاسماعيلية الباحثة عن السلام في محيط "معاد" لهم في الغالب، أو في أحسن الأحوال ليس صديقا لهم.
كان الجامع الاسماعيلي صامتا في كل مرة مررت فيها جواره، وكان رواده القلائل- الذين صدف في لحظات نادرة أن رأيتهم يدخلونه أو يغادرونه- صامتين مثله ويمرون في الشارع بهدوء و.. نظافة.
كان هذا هو الجامع الاسماعيلي الوحيد في نقم وما يزال على حد علمي. وعلى حد علمي أيضا، لا تضم صنعاء كلها سوى هذا الجامع وربما جامع آخر، (ولست متأكدا تماما من هذا).
قبل ساعات، سمعت انفجارا من نقطة تبعد بضعة كيلومترات عن الجامع، ثم تبين أن ذلك الانفجار الناجم عن سيارة مفخخة استهدف هذا الجامع بالذات وخلف قتلى وجرحى.
أعادني هذا الخبر الى لحظات مروري جوار هذا الجامع في منتصف التسعينيات. ثم أطلعت على صورة بيان متداول في مواقع التواصل الاجتماعي ومنسوب لـ"داعش" التي تبنت فيه التفجير وبررته قائلة إن الطائفة الاسماعيلية "تدعم الحوثيين"!
حاولت أن أتخيل "الدعم" الذي ربما قد يكون اسماعيليو صنعاء قدموه لـ"الحوثيين"، فصعب علي الأمر.
لكني تذكرت المبادرة التي قامت بها الطائفة الاسماعيلية بعد شهور من استيلاء الحوثيين على صنعاء وتكدس القمامة والنفايات بشكل غير مسبوق في تاريخ المدينة:
لقد قامت بتمويل عملية إزالة تلال القمامة المتكدسة في الشوارع بل ونزل الكثير من أبنائها الى الشوارع لتنظيف العاصمة بأنفسهم.
فهل كان هذا هو "الدعم" الذي تحدث عنه البيان المنسوب لداعش؟!
من يدري!
ربما..
وقلما يكون لدى أحدهم هذه سبب حقيقي لاستهدافك بتفجير أو قذيفة أو طلقة هذه الأيام!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
